مناجاة للطفل الإلهي

 

في يوم ميلادك أيها الطفل الالهي.. تغدو بيوتنا مغارة لاستقبالك..

 

بصمت مصل.. وبقلوب تنبض بالحب.. نلتف حول المذود بخشوع وإيمان.. حيث سكنت مظاهر العيد في هذا اليوم المجيد لتعطينا الفرصة لكي نعيش الميلاد بقلوبنا ونقترب اكثر من صاحب العيد..

 

وهناك في الأفق.. نجمة الميلاد تضيء سماءنا بنور الأمل والرجاء حيث تتلاقى مع صدى أصوات المرنمين بأناشيد الميلاد: المجد لله في العلى وعلى الأرض السلام للناس الذين بهم المسرة!

 

بالرغم من الداء والوباء.. لا تزال قلوبنا تنبض بالرجاء والإيمان بأن الطفل يسوع سيمنح بولادته نعمة الشفاء لعالم متعب.. قلق..

 

نجثو أمام المغارة حيث الطفل وأمه مريم ويوسف.. حيث التواضع وسر الحياة.. وننظر إلى طفل المهد والقلب يبكي.. طالبًا الشفاء لكل متألم ومريض.. لكل حزين ويائس. لكل من فقد عملا ولكل فقير نفس ومادة..

 

نذكر من يعيش الميلاد وحيدًا.. مشردًا.. يعاني من الجوع للحب والخبز..

 

نذكر من يعيش الميلاد وهو يسهر على شفاء مريض وسلام وطن..

 

ندعوك يا طفل المغارة أن تنزع بيدك الصغيرة الكمامة عن وجوهنا لكي نشهد للعالم بصلاتنا وترانيمنا.. لكي نرسم الإبتسامة حبًا بالآخر المتألم..

 

أبعد عن عالمنا شبح الوباء والأمراض.. أعطنا أيها المخلص بركات ونعم السماء..

 

ورغم الحجر ومن خلف كماماتنا.. نصرخ إلى السماء مستمطرين الرحمة والشفاء..

 

ومن كنائسنا التي فرغت اليوم من المصلين... تغدو في مذودك يا يسوع مع مريم ويوسف وحيدًا.. وعينك على كل مؤمن أينما وجد.. حيث تنصت إلى همسات وآهات وآلام كل من يدعوك...

 

عيوننا ترنو إلى مهدك في بيت لحم.. نشكرك على تجسدك من أجل خلاصنا..

 

بميلادك.. وهبتنا الحياة وعلمتنا التواضع وسر المحبة..

 

اغمر عائلاتنا بفيض نعمك وأعطنا فرح وسلام الميلاد. آمين..

 

وكل عام وأنتم تنعمون بالرجاء والفرح المقدس!!