موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأربعاء، ٦ فبراير / شباط ٢٠١٩

مراحل علاقتنا مع يسوع: فأين أنت منها؟

بقلم :
الأب فرح حجازين - الأردن

يسوع ضرورة حياتية لا نستطيع أن نعيش بدونه مثل الهواء. هكذا يجب أن يكون. قالت لي مرة أم عن ابنها الوحيد: "هو الهواء الذي أتنفسه". أعني بدونه تموت. هكذا الإنسان بدون يسوع الذي هو الحياة يموت لأن مقياس الموت أو الحياة هو أن نكون أو لا نكون مع يسوع مصدر الحياة الحقيقية. فما هي مراحل علاقتنا مع يسوع واين نحن منها؟ المرحلة الأولى: أن نتكلم عن يسوع. ما أسهل ان نتكلم عن يسوع! وأي انسان يستطيع أن يتكلم عن يسوع حتى لو كان غير مسيحي بإمكانه أن يعمل دراسة منسقة وجيدة عن يسوع لربما أفضل من أي مسيحي. ولقد حذرنا السيد المسيبح من الفريسيين الذين كانوا يقولون ولا يفعلون، بقوله لنا: "افعلوا ما يأمرونكم به ولا تفعلوا أفعالهم". المرحلة الثانية: أن نتكلم مع يسوع. وهذا يعني الصلاة فالصلاة هي الحديث مع يسوع كما يتكلم الأبناء مع أبيهم، ومنه نطلب حاجاتنا المادية والروحية، ولكن يجب أن نعطي الأولوية للحاجات الروحية: "اطلبوا أولاً ملكوت الله وبره والباقي يزاد لكم". فهل نتعب "ونزهق" من الحديث مع يسوع؟ المرحلة الثالثة الاصغاء ليسوع. لا يكفي أن نتحدث مع يسوع بل يجب أيضًا أن نصغي إلى يسوع لأنه هو أيضًا عنده أشياء يريد أن يقولها لنا ولنقل على مثال صموئيل "تكلم يا رب فإن عبدك يسمع". وليس "اصمت يا رب فإن عبدك يتكلم". إن ما يريد أن يقوله لنا يسوع هو أهم مما نريد أن نقوله له. فهو يريد أن يطلب منا أن نقتل فينا إنسان الخطيئة ولكن يحيا فينا إنسان النعمة. ولكننا للاسف لا نريد أن نتخلص من كبريائنا وحقدنا وأنانيتنا، لذا لا نريد أن نصغي إليه لأننا نحب خطايانا وعيوبنا. المرحلة الرابعة: أن نعيش بما نؤمن. يقول لنا السيد المسيح: "ليس كل من يقول لي يا رب يا رب يدخل ملكوت السموات، بل من يعمل إرادة أبي الذي في السموات". والقديس يعقوب يقول: "كونوا عاملين بالكلمة لا سامعين لها فقط". العالم بحاجة إلى شهود للإيمان المسيحي، يعيشون إيمانهم، وليس فقط الى معلمين. المرحلة الخامسة: أن نبشر بكلمة الرب. بعد ان نمتليء من كلمة الرب ومحبة المسيح لا نستطيع الا ان نعرِف ونحبب الناس الى يسوع. ان نبشر بمثلنا الصالح قبل كلمتنا الصالحه . الكلمه التي تخرج من القلب تدخل في القلب. لان الاناء ينضح بما فيه خاتمة: أين مفعول كلمة الرب ومناولاتنا في حياتنا اليومية؟ هل المسيح هو محور حياتنا أم وضعناه على الرف؟ هل نعي أن مصيرنا في الدنيا والآخرة هو بين يدين يسوع؟ صلاة قصيرة: - يا رب قدسني لكي اقدس الاخرين - يا رب نورني لكي انير الاخرين - يا رب طهرني لكي اطهر الاخرين - يا رب ارحمني لكي ارحم الآخرين