موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
لا يقوم الصوم على الامتناع والحرمان، بل على العطاء والاحسان. لذا وددت ان أقدم فقط بعضًا من أقوال الكتاب المقدس حول الصدقة والاحسان فلا نتهاون في تقديم العون للمحتاج. الصدقة واجب على كل مسيحي: اشعيا 58/ 7 "أليس الصوم الحقيقي هو أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل البائسين المطرودين بيتك وإذا رأيت العريان أن تكسوه وأن لا تتوارى عن لحمك". يوحنا المعمدان: "من له ثوبان فليعط من ليس له، ومن له طعام فليصنع كذلك" (لو 3/ 11). وفي مثل السامري الرحيم، يأمرنا السيد المسيح أن نصنع الخير على مثال السامري الرحيم الذي أسعف عدوه. القديس بولس يقول لتلميذه طيطس (1 ط 6/ 17): "وصى أغنياء هذا العالم بأن يصنعوا الخير فيغتنوا بالأعمال الصالحه ويحسنوا بطيبة خاطر ويشاركوا غيرهم في خيراتهم فيكنزوا لأنفسهم في الآخرة رأس مال حسنا ينالون به الحياة الابدية". الصدقة تفتدي الخطايا وتهديء غضب الله وتخفف الدينونة: سفر طوبيا 4/ 7+11+12 و 12/ 8-9: "تصدق من مالك ولا تحول وجهك عن الفقير وحينئذ فوجه الرب لا يحول عنك... ان الصدقة تنجي تنجي من الموت وتمحو الخطايا وتؤهل الانسان لنوال الرحمة والحياة الأبدية". أمثال 21/ 13: "من سدَ أذنه عن صراخ الكسير فهو أيضًا يصرخ ولا يسمع له". القديس يعقوب 2/ 3: "إن الدينونة لا رحمة فيها لمن لم يرحم، فالرحمة لا تبالي بالدينونة". من يتصدق يقرض الله ويكسب ثوابًا عظيمًا وكنزا في السماء: - المزامير 40/ 2: "طوبى لمن يراعي المسكين، ينقذه الرب في يوم السوء، الرب يعضده على سرير الألم". - أمثال 19/ 17 " من يرحم الفقير يقرض الرب فيجزيه بصنيعه". - متى: "من يسقي أحد هولاء الصغار كأس ماء بارد فقط باسمي، فالحق اقول لكم ان أجره لن يضيع". كيف يجب أن نتصدق؟ لوجه الله: "إذا تصدقت فلا تعلم شمالك ما تفعل يمينك لتكون صدقتك في الخفية وأبوك الذي يرى في الخفية يجازيك" (متى 6/ 1-4). ببشاشة: "فليعط كل امريء ما نوى في قلبه لا آسفًا ولا مكرهًا، ان الله يحب من أعطى متهللا" (2 كو 9/ 7). أن يعطي كل على حسب طاقته: "كن رحيما على قدر طاقتك، ان كان لك كثير فابذل كثيرا وان كان لك قليل فاجتهد ان تبذل القليل عن نفس طيبة" (طوبيا 4/ 8-9). الخاتمة: فما دامت اعطيت لنا الفرصه فلا نبخل في عمل الخير من أجل آخرتنا لأن ما يزرعه الإنسان في هذه الدنيا من خير يحصده حياة أبدية في الآخرة.