موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
من بين الوصايا الكثيرة الّتي كان على الشّعب اليهودي اتّباعها، واختلفوا فيما بينهم، أيّها العظمى وأيّها الأقل أهميّة.
ونحن نعلم أنّ الوصايا العشر مقسّمة إلى قسمين ،الأوّل يختصّ بالله، والثّاني يختصّ بالإنسان، وبسؤالهم ليسوع عن الوصيّة الأولى، أرادوا بذلك أن يمتحنوه ليوقعوا به، لكنّنا نرى الرّبَّ يسوع دون أدنى تردّد يختار المحبّة كأعظم وصيّة وبعد ذلك لم يجرؤ أحدٌ أن يسأله، فالمحبّة هي الأساس الّذي تُبنى عليه العلاقة مع الله ومع الآخرين.
تغنّى القدّيس بولس في وصف المحبّة وقال: "المحبّة تتأنّى وترفق. المحبّة لا تحسد، المحبّة لا تتفاخر، ولا تنتفخ من الكبرياء، ولا تطلب ما لنفسها، ولا تحتدّ، ولا تظنّ السّوء، ولا تفرح بالإثم بل تفرح بالحقّ، وتحتمل كلّ شيء، وتصدّق كلّ شيء، وترجو كلّ شيء، وتصبر على كلّ شيء".
المحبّة تصفح ولا تحتفظ بسجلّ الأخطاء.
المحبّة هي أعظم عطيّة من الله، فالله محبّة، وكلّما درّبنا أنفسنا على المحبّة وأعمال المحبّة، نصبح أكثر شبهًا بالسّيّد المسيح.
لنجعل المحبّة علامة تميّز أتباع الرّبّ يسوع المسيح، وليعرف النّاس أنّنا تلاميذه" إذا ما أحببنا كلّنا بعضنا بعضًا".
أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي.