موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٣ يوليو / تموز ٢٠٢٥

"ماذا يرى الرّبّ؟" بين كاتبي سفر اشعيا والإنجيل الثالث

بقلم :
د. سميرة يوسف سيداروس - إيطاليا
سِلسلة قِراءات كِتابيّة بين العَهدَّين (أش 66: 10- 14؛ لو 10: 1-12. 17- 20)

سِلسلة قِراءات كِتابيّة بين العَهدَّين (أش 66: 10- 14؛ لو 10: 1-12. 17- 20)

 

الأحد الرابع عشر (ج)

 

مُقدّمة

 

سنستمر في قرائتنا الكتابيّة الّتي سنتبع تحليل النصوص الكتابيّة الطقسيّة بالزّمن العادي للسنة (ج) بحسب الطقس اللّاتينيّ. في هذا المقال سنناقش بعض الآيات القليلة بالعهد الأوّل من نبؤة اشعيا (66: 10- 14) حيث نسمع رسالة نبويّة في آخر إصحاح بالنبؤة يدعونا للفرح لأن يد الرّبّ تعمل لصالح الشعب في زمن النبيّ واليّوم لصالحنا. وبالعهد الثاني سنتعمق في نص إرسال يسوع الـمعلم للإثنين وسبعين تلميذاً للرسالة حيث يرسلهم أمام وجهه لتتجسد رؤيته لخير البشريّة بحسب لوقا الإنجيلي (10: 1- 20). مدعوين بناء على هذيّن النصييّن بالإنفتاح على رسالة النبي وهي الفرح الّتي يطرحها أمامنا اشعيا إذ سنعرف لاحقًا مصدره. بناء عليه سنصغي لإرسال يسوع لنا اليّوم حيث يعطينا الكثير من الأدوات الّتي تفتح قلوبنا وحياتنا على التبشير بالأساسي والتخلي عن الثانويّ. اليّوم نحن الأنبياء والـمرسلين في الأماكن الّتي نحيا فيها. لذا نصي هذا الـمقال يمنحونا تجديد إيماني لنكون أنبياء ورسل الرّبّ في مجتماعاتنا.

 

 

1. يد الرّبّ (أش 66: 10- 14)

 

يفتتح النبي اشعيا في هذا النص، وهو بمثابة ختام نهائي لكلّ النبؤة الإشعيائية بقوله التهليليّ داعيًا إيانا بصيغة الأمر للفرح فنحن نمثل بني إسرائيل. سبب هذا الفرح هو كشف الرّبّ بإعلان جديد للنبي قائلاً: «إفرَحوا مع أُورَشَليم واِبتَهِجوا بِها يا جَميعَ مُحِبِّيها سُرُّوا معَها سُروراً يا جَميعَ النائِحينَ علَيها» (اش 66: 10). وهنا يحمل النبي في جوهر رسالته النبويّة للجزء الأخير من نبؤته بإتمام وعد الله حيث يحمل نظرة الله الإستباقيّة بحسب مخططه وهي رؤية الفرح. يستخدم النبي تعبير «هكذا يقول الرّبّ» مشيراً إلى أنّ قول الرّبّ هو أساس رسالة النبي، فالرّبّ هو الآب الّذي يجدد حياة شعبه ويفيض على أبناءه بالبركات قائلاً: «هاءَنَذا أُميلُ إِلَيها السَّلامَ كالنَّهْر ومَجدَ الأُمَمِ كالوادي الطَّافِح فتَرضَعونَ وعلى الوَرْكِ تُحمَلون وعلى الرُّكبَتَينِ تُدَلَّلون. كإِنسانٍ تُعَزِّيه أُمُّه كذلك أَنا أُعَزِّيكم وفي أُورَشَليمَ تُعَزَّون وتَنظُرونَ فتُسَرُّ قُلوبُكم وتُزهِرُ عِظامُكم كالعُشْب وتُعرَفُ يَدُ الرَّبِّ أَنَّها مع عَبيده ويَغضَبُ على أَعْدائِه» (اش 66: 12- 14). ما يراه الله بحسب هذا القول النبوي هو رعايته بيده الإلهيّة لكلّ أبناءه من الشعب بل كلّ البشريّة. وصورة الله كآب وكأمّ معًا، الّتي يشير إليها النبي، هي الصورة الرمزيّة الّتي تحملها كلمات النبيّ حيث أنّ الآب يرعي ويعزي ويحمل السّلام ويهتم برعاية أبناءه ليس بتربيتهم بل بتدليلهم أيضًا. ودوره كأمّ حيث يأتي بتعزيّة أبناءه ومواساتهم ويحملوا على الأيدي كالأطفال الرضع الّذي يحتاجون لكلّ شيء. هذه اليد الأبويّة الّتي تحنو على البنين وهي اليد الّتي تتدخل بقوتها لتزيل العدو الّذي يعرقل طّريق ونمو الأبناء ويسلب فرحتهم. فتأتي يد الله لتجدد فرحة الأبناء وتُدلل مَن ينتمي للرّبّ ويتواصل معه.

 

 

2. نمط رسالة التلميذ (لو 10: 1- 9)

 

على ضوء ما تأملناه بالعهد الأوّل بحسب اشعيا سنتعمق بحسب العهد الثاني بحسب لوقا الإنجيلي في التأمل في رسالتنا كتلاميذ للرّبّ في كلّ زمان ومكان. يشير لوقا الإنجيليّ بتعبير خاص عن إرسال يسوع لتلاميذه قائلاً: «أَقامَ الرَّبُّ اثنَينِ وسبعينَ تِلميذاً آخَرين، وأَرسَلَهمُ اثنَينِ اثنَينِ يتَقَدَّمونَه» (لو 10: 1أ). حيث يقوم يسوع بإرسال تلاميذه من خلال لفظ "يتقدمونه" حرفيًا من الناحيّة الكتابيّة تعني "يسيرون أمام وجهه". يشير الإنجيليّ بحقيقة غريبة جدًا وهي توجب التلاميذ بأنّ يسبقوا يسوع قبل أن يصل لبعض الأماكن الّتي حتمًا سيمر بها. من الضروري أنّ يحدث العكس حيث يجب على التلميذ، لكي يكون تلميذاً، أن يسير خلف مُعلمه. يريد لوقا بهذا التمهيد أنّ يؤكد بأنّ رسالة التلاميذ، ومجيئهم إلى المدن والقرى، ليست غاية في حد ذاتها، بل تتم في ضوء مجيء الـمعلم. ويرسلهم يسوع نفسه «إِلى كُلِّ مَدينَةٍ أَو مَكانٍ أَوشَكَ هو أَن يَذهَبَ إِلَيه» (لو 10: 1ب). مما يعني بإنّ رسالة التلاميذ هي شيء تحضيري، وهي في ضوء مجيء يسوع، يجب على التلميذ او العضو بالكنيسة أنّ يهيئ الطّريق لآخر سيأتي وهو الرّبّ.

 

مدعوييّن من خلال هذا التمهيد بالتعرف على عنصر لّاهوتي هام (لو 10: 1- 9) وهو التعرّف على هدف وأسلوب تلميذ يسوع في كونه مبشرًا بملكوت الله بحسب قول يسوع في إرساله للسبعين تلميذ قائلاً: «اِذهَبوا! فهاءنَذا أُرسِلُكم كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب [...] وقولوا لِلنَّاس: قَدِ اقتَرَبَ مِنكُم مَلَكوتُ الله» (لو 10: 3. 9). إنّها رسالة هامة بالرغم من تنوع خيارات الحياة والنعم الّتي منحنا الرّبّ إياها؛ إلّا أنّ كلمات يسوع بهذا النص مفاجئة كعادته حيث تجعلنا نثير الكثير من التساؤلات حول رسالتنا الغير الإنجيليّة في كثير من الأحيان ومدى حقيقة نكون شهودًا للإنجيل الّذي تلقيناه! وهناك بعض العناصر اللّاهوتيّة الجوهريّة الّتي يشدد الـمعلم علينا كتلاميذ أنّ نعيشها وأهمها ستتضح في العناصر التالية.

 

2.1. الشّالوم هدف التلميذ (لو 10: 5-6)

 

يدعو يسوع تلاميذه للتركيز على جوهر رسالتهم بقوله: «أَيَّ بَيتٍ دَخَلتُم، فقولوا أَوَّلاًالسَّلامُ على هذا البَيت. فإن كانَ فيهِ ابنُ سَلام، فسَلامُكُم يَحِلُّ بِه، وإِلاَّ عادَ إِلَيكُم» (لو 10: 5- 6). إنّ الهدف الّذي يرسل يسوع تلاميذه إلى تحقيقه في المقام الأوّل هو السّلاميحملوا السّلام كجوهر رسالتهم مّعلنينه لكلّ مَن يدخلون بيوتهم فيكون السّلام أداة لملء الحياة. هذا هو المعنى الكتابي لمصطلح الشّالوم من الجذر العبريّ أي السّلام، الّذي عاشه يسوع وأعطاه لعالمنا بخلاصه. مدعوين في رسالتنا المسيحيّة كتلاميذ يرسلنا الرّبّ في مجتمعاتنا بأنّ نحمل السّلام كطّريق وكرسالة تفجر إمكانية الحياة الكاملة الّتي تشع فرحًا.

 

2.2. التبشير بالـملكوت (لو 10: 9- 11)

 

العنصر اللّاهوتي الآخر الّذى يجب علينا كمرسليّن أنّ نعلنه يسير في ذات الاتجاه مُشدداً سواء لـمَن يقبلونا بالصيغة الأولى أو لـمَن يرفضونا مُحذريّن إياهم بالصيغة الثانية: «ولكِنِ اعلَموا بِأَنَّ مَلكوتَ اللهِ قدِ اقتَرَب» (لو 10: 11ب). جوهر رسالتنا كـمرسلين من الرّبّ هي التبشير بملكوت الله. يتكرر تعبير "ملكوت الله" مرتين بالنص حيث علينا كمرسليّن بأنّ نعلن هذا الـملكوت الّذي تجسد في يسوع إنسان الـملكوت. يخبرنا النص اللُوقاوي أيضًا عن الأسلوب الّذي يجب أنّ نتمتع به كـمرسليّن. لا يكفي أنّ يكون موضوع الرسالة من نوع معين، بل لابد من أسلوب مُتسق في الرسالة اساسه السّلام والملكوت. وكما أنّ يسوع هو قلب وجوهر الملكوت وهدفه، فكذلك يجب علينا كتلاميذ مُرسلين أمام وجهه أنّ يكون فقط "الإنجيل" الذي يعلنونه.

 

3. اللاشيء: نمط حياة الـمُرسل (لو 10: 4)

 

ومن المثير للإهتمام الوصف اللُوقاوي للأدوات الّتي على الـمرسل بألّا يحملها. لا يقول يسوع ما يجب أنّ يحمله للطّريق، ولكن ما لا يجب أنّ يأخذه معه على طريق الرسالة. تأتينا كلمات يسوع بصيغة الأمر: «لا تَحمِلوا كِيسَ دَراهِم ولا مِزوَداً ولا حِذاءً ولا تُسَلِّموا في الطَّريقِ على أَحد» (لو 10: 4). الأدوات الّتي يطلب يسوع منا كتلاميذ عدم تحضيرها لها علاقة بالسفر والترحال. "لا لكيس الدراهم أي الـمحفظة" الّذي يحتوي على المال، وبالتالي إحتياطي لشراء ما يلزم على الطّريق؛ الحقيبة هي "لا للمزود أي حقيبة السفر" الّتي تحتوي على الطعام والأشياء الأساسيّة الأخرى الّتي يجب أنّ يأخذها التلميذ معه في رسالته. "لا للحذاء" الّذي يحمي قدم المرسل في تحركاته. وأخيرا "لا تسلموا على أحد" وهي لا تهدر وقت الرسالة بتضيع الوقت في الروايات والحكايات مع كلّ مَن تلتقي به والسبب هو التركيز في التبشير بالـملكوت.

 

من خلال قائمة الـممنوعات هذه، يطلب يسوع من تلاميذه أنّ يذهبوا بدون الضّروريات. كل مرسل يعرف إنّه يجب أنّ يحمل معه فقط الجوهري حتى لا يتحمل أعباء غير ضروريّة على طول الطّريق، لكن يسوع يطلب ألّا يحمل معه حتى ما يشكل الحد الأدنى من الأدوات. ليست الأشياء هي الّتي تضمن نجاح الرسالة، ولكن في عدم وجودها سيظهر الوجه الحقيقي لملكوت الله الذي يُبشر بإقترابه. المطلوب منا كمرسلين أنّ يكون لنا ذات التخلي الّذي عاشه يسوع على الصليب، والسبب هو حبّه لخاصته حتى النهاية كاشفًا عن حبّ الآب. هذا هو أسلوب يسوع الذي يجب علينا كتلاميذ أنّ نتبعه في رسالتنا التبشريّة.

 

 

4. رؤيّة الرّبّ (لو 10: 17- 20)

 

بعودة الإثنيّن والسبعيّن تلميذاً من رسالتهم التبشيريّة (راج لو 10: 17-20) مُشاركين يسوع نتيجة رسالتهم فرحيّن قائلين: «يا ربّ، حتَّى الشَّياطينُ تَخضَعُ لَنا بِاسمِكَ» (لو 10: 17)، يكشف المرسليّن عن ما رأوه وما استطاعوا أنّ ينجزوه. وفي تلك اللحظة يفرح يسوع مؤكداً برؤيته الإلهيّة قائلاً: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق وها قَد أولَيتُكم سُلطاناً تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيءولكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات» (لو 10: 18-20). ولكن قد نسأل أنفسنا: ما الذي يفرح به يسوع؟ وبعد كل هذا، لم يفعل تلاميذه أشياء عظيمة. رؤية يسوع هي ما أعلنه النبي إشعيا (66: 10 -14) وما تأملناه حيث يحلّ الفرح السلّام ويسود العالم رّوح الرجاء بدون عدو، شرّ، شيطان، ... إلخ، حيث يفيض بواسطة الـمرسلين من يد الرّبّ الكثير من البركات علينا نحن الـمرسلينّ منه لنحمل الـملكوت. هذا هو جوهر مقالنا أنّ نتدرب على طاعة صوت الرّبّ الّذي يرسلنا حتى نكتشف رؤيته الحقيقة الّتي تحمل حياة ليس لها نهايّة بملكوت السّموات. فقد ترك التلاميذ ذاوتهم كأبناء بين يديّ أبيهم وأطاعوا ليس بمهارتهم بل بيد الله القديرة الّتي جعلت العدو يسقط وينهزم مُنكسراً أمام الخطة الإلهيّة ومشاركة التلاميذ في التبشير بالـملكوت.

 

إنّ الوعد الذي قطعه الله للنبي بالفرح والتهيل هو ما رآه يسوع يتحقق عندما فرح بعودة تلاميذه من رسالتهم، ومع ذلك فهو ليس مجرد امتداد لهذا الوعد، بل هو بداية جديدة. إن عمل الله هو الذي لا يكون أبدًا إعادة صياغة بسيطة لشيء حدث في الماضي، بل هو دائمًا شيء جديد. هكذا يعمل الله، فهو لا يُصلح ما تم استخدامه، ولا يرفضه أو يتخلص منه، بل يصنع دائمًا أشياء جديدة. يفرح يسوع لأنه يعرف كيف يبيع في تاريخ البشرية، في أحداث رسالته ورسالة تلاميذه، براعم صغيرة وهشة تنبت. لا ينبغي لنا أنّ نفرح بالأمور العظيمة، لأن الشيطان يخضع عند أقدامنا، بل نفرح بما هو غير مرئي للعين، أي أن أسماءنا مكتوبة في السماء معلنًا: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق. وها قَد أولَيتُكم سُلطاناً تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيء. ولكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات» (لو 10: 18- 20).

 

 

الخلّاصة

 

 تعمقنا في هذا الـمقال بالبحث عن إجابة للتساؤل: "ماذا يرى الرّبّ؟" وأدركنا أنّ رؤيّة الله الّتي تحمل السّلام والفرح لصالح شعبه بحسب اشعيا (66: 10- 14). وهكذا في وقت إرسال يسوع للإثنين والسبعين تلميذاً أراد يسوع أن يكشف حقيقة عن جوهر رؤيته عمليًا لهم في رسالتهم فكشف عن ماذا رآه أثناء رسالة تلاميذه قائلاً: «كُنتُ أَرى الشَّيطانَ يَسقُطُ مِنَ السَّماءِ كالبَرْق وها قَد أولَيتُكم سُلطاناً تَدوسونَ بِه الحَيَّاتِ والعَقارِب وكُلَّ قُوَّةٍ لِلعَدُوّ، ولَن يَضُرَّكُم شَيءولكِن لا تَفرَحوا بِأَنَّ الأَرواحَ تَخضَعُ لَكُم، بلِ افرَحوا بِأَنَّ أَسماءَكُم مَكْتوبَةٌ في السَّموات» (لو 10: 18-20).

 

الكلمة الأخيرة للرّبّ الّذي يشاركنا بسلطانه في كلّ مرة نُرسل باسمه ونبشر بالـملكوت. فمَن يبشر بالـملكوت لا يحتاج لأشياء أخرى. وهذا هو ما رآه الرّبّ نُسبقًا وأراد أنّ يشارك فيه تلاميذه وهو أنّ يعيشوا الـملكوت من هنا والآن في رسالتهم. هذه بعض الأفكار حول هدف وأسلوب رسالتنا اليّوم كمسيحيين بالعالم، والّتي تمكن الإثنين والسبعين تلميذا من تجسيدها والّتي يجب علينا أيضًا اليّوم أنّ نكون قادرين على إعادة قراءتها وتجسيدها، حتى يصل الملكوت من الوصول لكل أنحاء البشريّة من خلالنا. دُمتم مُرسلين أينما كنتم وفي كلّ الأوقات.