موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٥ مارس / آذار ٢٠٢١

ليكن لي كما قلتَ

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
كل عيد بشارة وأنتم من أهل الحياة والخير

كل عيد بشارة وأنتم من أهل الحياة والخير

 

يبدأ العهد القديم صفحاته الأولى برواية الخلق، وهذه الرّوايات تكشف لنا إرادة الله في خلق الوجود ومنحه الحياة، وهذه الإرادة تجلّت بفعل" كن" والجواب " كان".

 

يكفي أن يقول الخالق كلمة واحدة ليكون كلّ شيء كما يريده هو، وتتميم إرادة الله يجعل كلّ شيء حسنًا:" ورأى الله أنّ كلَّ شيّء حسن"

 

والعهد الجديد يبدأ ببشارة السّماء إلى الأرض، بشارة الملاك جبرائيل إلى مريم العذراء بتجسّد كلمة الله في أحشائها، وحلوله بيننا، أجابت مريم "بنعم" وهذه النّعم ولدت مَنْ هو الحقّ والطّريق والحياة.

 

الله اختار بيت النّاصرة المتواضع وغير المعروف ليكون ذلك المنبر الّذي يعلن منه سرّه العظيم، وكما اختار الله هذا البيت ليكون هيكله هكذا يستخدمنا دون النّظر إلى ما نملكه من إمكانيات ومواهب ومهارات، لأنّه لا ينظر إلى الظاهر، بل إلى القلب.

 

ظلّتْ مريمُ العذراءُ خاضعةً لإرادة الله بعد أنْ قالت "نعم، ليكن لي بحسبِ قولك"، وهذا الجواب ألبسها أعظم شرف نالته إمرأة ولن تناله إمرأة غيرها.

 

وهكذ نحن، يجب أن تكون صلواتنا وحواراتنا مع الله نابعةً من الآية "لتكن مشيئتك".

 

كل عيد بشارة وأنتم من أهل الحياة والخير