موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٩ أغسطس / آب ٢٠٢٤

كنيسة "القلب" تشهد تنصيب فارس جديد للقبر المقدّس

بقلم :
كارول علمات - الأردن
فارس القبر المقدس يتوسط الكاتبة ووالدها الشماس هايل علمات

فارس القبر المقدس يتوسط الكاتبة ووالدها الشماس هايل علمات

 

وسط اجواء من الفرح المقدس غمرت كنيسة قلب يسوع الأقدس في العاصمة الأردنية عمان، علت الزغاريد وانهمرت دموع الشكر والإمتنان مع دوي التصفيق الحار عقب إعلان سيادة النائب البطريركي العام في القدس المطران وليم الشوملي، الأب منويل بدر فارسًا للقبر المقدس في الكنيسة الكاثوليكية.

 

ففي هذا اليوم المميز، وقبيل اسبوع من الإحتفال بعيد إنتقال السيدة العذراء إلى السماء، تشهد جماعة المؤمنين على تنصيب فارس جديد للقبر المقدس حيث تمنح الكنيسة الكاثوليكية الشخص المحتفل به هذا اللقب تقديرًا لعطائه وخدمته، ودعمه المادي والمعنوي، بموافقة الحاكم الأكبر المعيّن من قبل الحبر الأعظم البابا فرنسيس.

 

فقد عرف عن الأب منويل بدر حبه الدائم لعمل الخير، هو صاحب الأيادي البيضاء المحب لثرى الأردن الطهور، فكان هذا العشق للوطن دافعًا لإرساء البنيان لكنيسة في "الوهادنة" مسقط رأسه. فها هو اليوم، حفيد النبي إيليا يمتطي صهوة الفروسيّة المقدّسة متشحًا برداء أبيض يعكس طيبة قلب كاهن غيور محب لكنيسته، وقد توسط هذه الحلة البيضاء صليب أحمر رمز الفداء والتضحية.

 

اليوم، ينضم الأب منويل إلى فرسان القبر المقدس في العالم، وإلى الفرسان الذين تم منحهم اللقب في الأردن الحبيب، ولسان حاله يشكر كل من شاطره يوم الإحتفال البهيج بالحضور التقي المصلي.

 

هنا، في كنيسة "القلب"، حيث تولد أعظم قصة حب وتضحية يوميًا على مذبح الرب، يقف فارس "آل بدر" الجديد بجوار إشبينه فارس القبر المقدس مجدي بدر، أمام هيكل الرب، عاقدين العزم معًا على إكمال مسيرة الخدمة الإنسانيّة أينما وجدا، ناظرين القلب الإلهي مصدر الحب والعطاء اللامتناهي.

 

في هذا اليوم المبارك، وعلى أعتاب اليوبيل الماسي لكهنوته المقدّس، يمنح الكاهن المعطاء هذه الرتبة على وقع سمفونية المرسوم البابوي بينما يرفع المؤمنون أكف الشكر والدعاء بأن يهبه الآب القدير وافر النعم لمديد من السنين في إيثار وروح بذل وسخاء شهادة للسيد المسيح وحبًا وإكرامًا للأم البتول.

 

ونستذكر ما قاله  القديس بولس الرسول: "الطوبى لمن يعطي متهللاً". فالسعادة في العطاء أعظم منها في الأخذ. فالطوبى لك أيها الفارس الكريم، امضِ قدمًا بسعادة العطاء، حاملًا صليب الأرض المقدّسة تحت رعاية القدير وحماية الأم البتول أم الكهنة.