دعوناكَ.. لبِّ الدعاء

يا بيو العجائبي.. قديس القرن العشرين.. كم نحن بحاجة في هذه الأيام إلى استجابة سريعة لنداء السلام.. لصراخ القلوب الدامية من وجع الحروب وآلام المرض والفقد...

ألا انظر إلينا اليوم.. أنت من ترقد بسلام قرب مستشفى الأوجاع في روتاندو جيوفاني في إيطاليا، حيث يشع نور قداستك في هذا المكان الذي يعبق ببخور الصلاة والسلام. أنت من حملت جراحات المسيح في حياتك الأرضية مدة خمسين عامًا.. إليك نطلب اليوم أن تحمل بين يديك المباركتين جراحات كل المتألمين نفسيًا وجسديًا.. جراحات من غرست  في  نفوسهم أشواك الحزن والقهر والفقر.. نطلب إليك بثقة وإيمان أن تقدّم عنا تنهدات القلوب ودموع المقل أمام من رفعك إلى منزلة القداسة.. فتشفع لنا من حيث أنت، وهبنا الفرح السماوي واطلب للعالم أجمع أن يسوده السلام وأن تغدو المحبة لغة الشعوب والأوطان.

اُمدد يدك التي رفعت يومًا كأس القربان ومسحت المرضى وغفرت الخطايا.. اُمددها اليوم من ديرك في روتاندو جيوفاني من حيث ترتفع صلوات المؤمنين الملتفين حولك، متأملين في مراحل حياتك الأرضية، طالبين النعم الروحيّة والزمنيّة، واضعين أمامك بكل خشوع وتقوى صلواتهم وطلباتهم، فاحملها فوق غيوم الخطايا وضعها أمام عرش الله عن نية كل من يستغيث برحمة السماء.

اليوم.. نسمع صدى كلماتك مدوية في آفاق الروح: "لا تنس أن الله يحبك"، ونحن لن ننسى أن لنا في السماء قديسًا شفيعًا لكل من يتلظى بجمر الآلام ويستغيث طلبًا لشفاء وراحة وطمأنينة. أيها القديس بيو، معجزة القرن العشرين، من شرفة السماء، أرسل شعاع محبتك لتضيء شموع السلام والشفاء والفرح.

يا بادري بيو.. تشفّع لنا!