موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢١ مارس / آذار ٢٠٢١

فُلك النّجاة

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
فُلك النّجاة

فُلك النّجاة

 

في نظرة سريعة إلى قراءات الأسبوع الأوّل من الزّمن الأربعينيّ،تقدّم القراءة الأولى قصة الطّوفان الّذي حدث في زمن نوح بسبب كثرة خطايا الشّعب، وكيف أُنقِذَ نوح وبنوه بدخولهم الفُلك، والقدّيس بطرس يشرح في الرّسالة الثّانية أنّ هذا الفُلك كان يرمز إلى سرّ المعموديّة الّتي تنجّي من ينالها من الغرق في الهلاك الأبديّ، ولكي يحافظ المؤمن على نعمة سرِّ المعموديّة، عليه أن يجاهد ضدّ التّجارب الّتي يشنّها عليه ابليس، والرّبّ يسوع أظهر لنا كيف علينا أن نواجهها، فالنّوع الأوّل من التّجارب يأتي كاستجابة لرغباتنا الجسديّة، والرّبُّ يسوع أفهمنا أنه "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكلّ كلمة تخرج من فم الله".

 

والنّوع الثّاني من التّجارب الّتي نُجرّب بها هو السّعي إلى الشّهرة وكان جواب يسوع لإبليس أنّ هدفه ليس الظّهور والشّهرة ولم يبحث عن المجد الأرضيّ، بل كان نظره دائمًا مركّزًا على الصّليب، فلا مجد دون المرور بالجلجلة، أمّا النّوع الثّالث من التّجارب فهو البحث عن السّعادة من خلال امتلاك القوّة والثّروات، وجواب يسوع أنّ لاشيء يستحقّ العبادة في هذه الحياة، لا المال ولا الجمال  ولا السّلطة، فالعبادة هي لله وحده، " للرّبّ وحده تسجد وإياه وحده تعبد".

 

نصلّي إلى الرّبّ الإله في بداية هذا الزّمن المقدّس ليمنحنا القوّة حتى نستطيع أن نقاوم التّجربة ونخرج منها منتصرين.

 

أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي

 

الأحد الأوّل من زمن الصّوم الأربعيني في السّنة ب