موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
هناك ما ظهر جلياً، وغيرها من أخفى نفسه واستتر، (ويا كثرة) ما ستتر! وما أشبهنا نحن كبشر بتلك مفردات قواعدية، أخذت في العربية موقعها وحركتها الإعرابية، فهناك المرفوع، ومنها المجرور (المكسور!)، المصطلحات، بتصرفاتنا، بحركاتنا وايماءاتنا. كلنا بالحياة (فاعل)، ولنا موقعنا الإعرابي المميز فقد نكون فاعل خير و(محضر) خير، وقد نكون (فاعل) لما هوه مشين وفظيع، كثيرون من سخروا ظرفاً الزمان والمكان ليتركوا بصمة جميلة خالدة، والأكثر من استغلوا (فاعل، ضمير مستتر، وجملة معترضة). الظرفان ليتركوا بصمه خالدة، لكن للأسف من نوع آخر. ففاعل اللغة رفع بالضمة ولم يكن له خيار، وفاعل الحياة، يرفع بأخلاقه واحترامه لنفسه وغيره. أحب من قواعد العربية أيضاً، ما له صلة وثيقة بالواقع، وهوه (الضمير المستتر)، ذاك المختفي هيئة، ظاهراً فعلاً، يمدحك بلسان الغير، ويذمك بلسان الغير أيضاً، يسندك وقد يضربك لكن بيد مستعارة، يتقرب من محبيك، ويعمل بالخفية، لذلك هو (استتر)!!! وتركيب لغوي آخر (محترم)، له مندبون كثر على الواقع وهو (الجملة المعترضة) التي لا محل له من الاعراب. حسنة ان بانت، وليست بسيئة إن غابت، إذن هي ببساطة –الإنسان المحايد– إن ضاق به المكان، قصر أو طاله عليه الزمان، فهو بإرادته: لا، لم ولن يسمع أو يرى شيئاً، وكأنه (شاهد ما شفش حاجة). فكم جميل أن نرفع من إنسانيتنا بأخلاقنا، ما أروع ألا نكسر مشاعر الغير و(نجرهم) بما ليس لنا أو لهم به!. جميل أن نجزم بالأمور (بسكون) السلام الداخلي، وألا (ننصب) للقريب مكائد، فيكون (مفعولاً به / فيه) من جراء (فعلنا)، كم هو الفارق كبير بين أن نكون (معارف) خير، وبين أن نغدو بنظر من حولنا احبني، حركات الحياة بأيدينا... أتمنى لكم أياماً (مبنية) على كل ما هو مفرح وسار.