رغم الألم.. هنالك دوما أمل

 

بقلم كارول علمات

 

ضحايا أبرياء تحت الركام والأنقاض...

 

أطفال  جائعون.. خائفون.. يبكون...

 

نساء ورجال.. يصرخون بلا وعي.. طالبين الرحمة.. الرحمة..

 

جرحى في الشوراع، وتحت ردم البيوت والمستشفيات والمدارس والكنائس والمساجد!

 

أحياء هائمون يبكون.. يبحثون عن عائلاتهم.. أولادهم.. لعلهم يجدونهم أحياء جرحى تحت الانقاض أو اشلاء فجرت أو تفحمت...

 

رائحة الموت والدمار والحرب في كل مكان...

 

أطفال دمرت الحرب وجوههم البريئة... يفترشون الأرض ويختبؤن تحت الركام...

 

بيوت لم يتبق منها إلا التراب.. مستشفيات الرحمة دمرت من دون أدنى شفقة أو رحمة..

 

الكنيسة.. ملجأ المؤمن.. قدس الأقداس.. فجرت بمن كان يحتمي بين جدرانها.. دمروا الحجر ولكنهم لم يدمروا الكنيسة لأن أبواب الجحيم لن تقوى عليها.. إنها في القلب رغم أنف الجاحدين...

 

ملاجىء الرحمة لم تسلم من صواريخ الحقد والعنف والكراهية!

 

أبرياء جائعون.. لا طعام ولا ماء..

يفترشون الأرض وغطاؤهم السماء..

 

أبرياء هم.. ضحايا الأنانية.. الكراهية.. الحقد.. اللاإنسانية.. اللاعدالة!

 

هذا هو المشهد الذي يصحو عليه العالم النائمم..

 

لقد تعدوا الخطوط الحمراء.. لا إحترام لحرمة الأماكن!

 

هذا الواقع الأليم الذي عجزت عن وصفه كل لغات العالم..

 

عندما تموت الإنسانية وتدفن تحت تراب الإنتقام والظلم.. فلا ملجأ سوى الله..

 

الله القادر على كل شيء.. ملجأنا وقوتنا..

 

عندما يصمت العالم.. رحمة الرب تزلزل الأرض..

 

اليوم.. من أعماق القلوب.. نصرخ.. نطلب رحمة السماء!

 

نصرخ ونصلي من أجل السلام.. السلام.. السلام..

 

رغم كل شيء.. ومن بين الركام.. ومن تحت الانقاض.. تنبت زهرة الأمل.. تنبت المحبة..

 

صلوا ولا تملوا!

 

الرب رحوم لمن يطلبونه!

 

ورغم الألم والقهر.. نهاركم مبارك..