موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ٢ ابريل / نيسان ٢٠٢١

جمعة عظيمة وأول جمعة وذكرى وفاة قديس

بقلم :
كارول علمات - الأردن
تشفع لنا من عليائك أيها البابا القديس!!

تشفع لنا من عليائك أيها البابا القديس!!

 

يأتي الثاني من نيسان هذا العام مميزًا بثلاثية رائعة..

 

ففيه يحيي المؤمنون الكاثوليك في العالم الجمعة العظيمة مستذكرين آلام المسيح ودربه المؤلم نحو الجلجلة..

 

وتتقاطع أحداث الجمعة الحزينة مع الجمعة الأولى من شهر نيسان.. المكرسة لإكرام قلب يسوع الأقدس.. فتلامس قطرات الدم والماء المنبثقة من جنب المسيح المطعون بالحربة.. مسامير الصلب التي غرزت في قدمي الفادي المتألم.. فتغدو أنشودة حب وفداء وتضحية...

 

واليوم.. قرابة الساعة 9:35 مساءً.. تعود بنا الذاكرة إلى الوقت ذاته عام 2005 حيث توقف الزمن في هذه اللحظة آنذاك.. إذ ولد لنا قديس في السماء.. البابا القديس يوحنا بولس الثاني.. حيث غادر أرضنا إلى الفرح الأبدي.. هو الذي كان قد أعلن في حياته الأرضية.. الأحد الذي يلي الفصح.. عيدًا للرحمة الإلهية.. حيث تفيض النعم على البشرية جمعاء..

 

نسجد اليوم أمام صليب الفداء.. طالبين الشفاء والعزاء للمتالمين وللحزانى.. طالبين الخلاص من الوباء..

 

ننظر اليوم إلى قلب يسوع الكلي الرأفة.. طالبين منه أن يجعل قلوبنا مثل قلبه المحب الرحيم.. وأن يغمر نفوسنا بنعمه وسلامه...

 

ننظر اليوم إلى السماء الملبدة بغيوم الداء والوباء.. طالبين شفاعة قديس الرحمة الإلهية ليلة انتقاله إلى السعادة الأبدية.. البابا القديس يوحنا بولس الثاني.. طالبين شفاعته للبشرية المنهكة التي تحمل صليب كورونا ومساميره المؤلمة.. كيما يتحنن رب الحياة والموت على الإنسانية بالخلاص فيهبها الرحمة والمعونة..

 

تشفع لنا من عليائك أيها البابا القديس!!

 

يا يسوع.. إني أثق بك!!

 

نسجد لألامك المقدسة ايها المسيح لانك بصليبك المقدس خلصت العالم!!

 

وهكذا كان الثاني من نيسان هذا العام.. رحمة لبني الإنسان..