موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٥ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣

القِدِّيسُون المَنسيّون شُهداءُ الأرضِ وأبنَاءُ السَّمَاء

بقلم :
إبراهيم سليمان عويس - الأردن
القِدِّيسُون المَنسيّون شُهداءُ الأرضِ وأبنَاءُ السَّمَاء

القِدِّيسُون المَنسيّون شُهداءُ الأرضِ وأبنَاءُ السَّمَاء

 

القِدِّيسُون المَنسيّون شُهداءُ الأرضِ وأبنَاءُ السَّمَاء،

هُم تِلكَ النُّفُوسُ النَّقيّة الطَّاهِرَة،

والتي تُشبِهُ قلبَ يسوعٍ الأقدس وقلبَ أمِّهِ الطَّاهر ذو السُّيوف السَّبعة،

هِي تلكَ النُّفُوسُ الغَير مَوجودَة على الرزنامة الكنسية،

بل منقوشة فِي قلبِ يسوع وفِي فِكرِ الآب مُنذُ الأزَل،

تلك النُّفُوسُ التي لم تعرفِ عَنهُم الكنيسة أيّ شيءٍ ابداً،

هي تلك النُّفُوسُ التي نالت حُضوةً في عينِ يسوع وأمّه العذراء،

هي تلك النُّفُوسُ التي شَبعت حُبَّا من يسوع ولا تزال تتأملُ في هيكلهِ المقدس،

هي تلك النُّفُوسُ التي خَصّها يسوع وأرادَها له وحدهُ وحَجبهَا عن باقِي البَشر،

إن هؤلاء  القديسين المنسيين شُهداءُ الأرضِ وأبنَاءُ السَّمَاء،

يذكروني بأشخاص أحياء منسيين لا يلتفتُ إليهم أحد،

ولا يُعرفُ عنهم إلا القليل،

أشخاصٌ وُجِدوا في عالمٍ مليءٍ بالخطايا،

عالمٍ مليء بالشلليّة،

والجَماعات الفاسدة،

عالم ساهمَ في تشويهِ الإنسان المخلوق على صورة الله كمثاله،

وإن هؤلاء المنسيين وُجِدوا في بيئةٍ لا تُبالي بالقريب،

ولا تلتفتُ إلا لنفسها،

فالطُّوبى لهم لأنّهم خاصّة يسوع،

ولأنّهم أخوته الصِّغار،

وهو وحدهُ من يلتفتُ لهم،

وهو وحدهُ من سَيُشبِعهُم،

ويَرويهم ويعطيهم ماءَ الحياة.

 

دعاء:

أيها القدوس إله الكون،

أصلي اليوم من أجل كل النُّفُوسُ المنسيّة و التي لا يلتفتُ إليها أحد،

وأطلب شفاعةَ أولئك القديسين المنسيين التي اختزلهم الكنيسة في يوم واحد ألا و هو الأول من شهر نُوفمبر ليُصلُّوا من أجلنا ويرافقونا في مسيرةِ حياتنا الأرضيّة حتى نلتقي معك في السّماء.

آمين