موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الثلاثاء، ١٥ ديسمبر / كانون الأول ٢٠٢٠

الفرح السّماوي

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
السّعادة هي فعل داخلي، وتأتي نتيجة حضور الله في حياتنا، وهذا هو سرّ الفرح الحقيقي

السّعادة هي فعل داخلي، وتأتي نتيجة حضور الله في حياتنا، وهذا هو سرّ الفرح الحقيقي

 

مع اقترابنا من عيد الميلاد، تدعونا الكنيسة أمّنا إلى عيش الفرح، ولكن أيّ نوع من الفرح نحن مدعوون إلى عيشه؟

 

الفرح الّذي لا يُشترى، لأنّ هناك شعور بالفرح يرافق نجاحاتنا وانجازاتنا ، وزيادة أرباحنا وثروتنا ، وامتلاكنا لأشياء لم نستطع امتلاكها سابقًا، وسهراتنا ومناسباتنا الاجتماعيّة، هذا النّوع من الفرح مرتبط بالحدث، وينتهي بانتهائه.

 

أمّا الفرح الّذي نحن مدعوون إلى عيشه، فهو قبولنا بالبشرى السّارة الّتي حملها لنا الرّبّ يسوع بمجيئه. فهو جاء ليجبر القلوب الكسيرة، ومن منّا لم يختبر الانكسار والألم والحزن على فقدان عزيز أو حبيب، أو بسبب اخفاق في تحقيق أهدافنا أو تحطيم أحلامنا، أو بسبب طعنات وخيانات من أقرب النّاس، أو عندما نعاني من عجزنا عن القيام بأشياء كنّا نقوم بها في السّابق.

 

ما نحتاجه فقط هو أن نضع انكساراتنا وجراحاتنا عند قدميه، ونثق بأنّه قادر على شفائها.

 

إنّ الرّبّ الآتي الّذي أشار إليه يوحنا المعمدان واعترف قائلًا:" لستُ أهلًا لأن أحلّ رباط حذائه" يريدنا أن نكون سعداء ليس فقط في الحياة الأبديّة، بل في هذه الحياة أيضًا. ولكن المحزن في الموضوع أننا نبحث عن السّعادة في المكان الخطأ.

 

السّعادة هي فعل داخلي، وتأتي نتيجة حضور الله في حياتنا، وهذا هو سرّ الفرح الحقيقي.

 

الأحد الثّالث من زمن المجيء

 

أحدًا مُباركًا أتمناه لكم أحبّتي