موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ١ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠١٥

الحياة والكنيسة

بقلم :
جورج عصفور - الأردن

"في قلب الكنيسة أمي سوف أكون الحب" نعم اكتشفت تماماً أن هناك معنى حقيقي يربط بين الحياة والكنيسة، ومع مرور الوقت أنت أيها المسيحي المؤمن، بحاجة إلى كنيسة، لتلتجئ إليها، فالكنيسة هي حياتنا. نعم إنها تعلمنا أموراً كثيراً؛ فهي تعلمنا المعنى الحقيقي للحب، وأعظم وصية أوصانا بها سيدنا يسوع المسيح، هي المحبة، وتعلمنا كيف نكون واحداً بيسوع المسيح، فبالكنيسة نجتمع سوياً، نصلي سوياً، نركع سوياً أمام سيد الأكوان يسوع الملك. أما في الحياة فهناك عثرات كثيرة قد تعرقل سيرنا مع يسوع المسيح أبانا، ولكنه يقال لك دائماً "توكل على الله فهو قادرٌ على كل شيء". أما أنا ومن محبتي أقول لك، يا بني عليك بالصمت فقط. فالصمت ستستمع إلى كلام الله في قلبك فسيوبخك، ويقودك إلى السير معه في اتجاهين: الاتجاه الذي ستسير به هو أنك ستكتشف دعوتك، هل ستكون خادماً أميناً لله، أم ستنال السر المقدس، سر الزواج. هلموا سوياً لننطلق للاستكشاف، فإذا اكتشفنا أن حياتنا كلها مليئة بالعثرات والهموم، فهناك الحل الوحيد لك هو أنك ستلتجئ الى منزلك الثاني وهو الكنيسة. فأنت بأمس الحاجة إلى أن تلقي بهمك فستجد من سيسمعك في سر القربان فهو الذي قال لنا: تعالو إليّ يا جميع المتعبين والمثقلين وأنا أريحكم. فالله هو دائماً من سيدبرك، ويقويك، ويشجعك أيضاً، هو يمد لك ذراعيه قائلاً بقلبه "لا تقلق يا بني، فأنا معك إلى انقضاء الدهر، فقط كل ما عليك هو أن تترك كل شيء، وتتبعني". يا سيدي ساعدني لأن أحمل صليبك المقدس بكل فرح، وأن أساعد الآخرين على حمله، فأنت قوتي، وبيتك هو ملجأي، اجلعني قريباً منك أكثر، وها أنا الآن بين يديك، سأبقى خادمك الصغير. آمين.