موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الجمعة، ١٩ مارس / آذار ٢٠٢١

الحارس الأمين

بقلم :
الأخت كلارا معشر - الأردن
أيّها القدّيس يوسف شفيع عائلاتنا، صلّ لأجلنا

أيّها القدّيس يوسف شفيع عائلاتنا، صلّ لأجلنا

 

أمام السّر الكبير الّذي أئتُمن عليه  القدّيس يوسف البار نجده صامتًا ، فالكلمات أضعف من أن تحمل سرًّا كهذا.

 

ما أعظمك أيّها القدّيس يوسف، فبالرّغم من منزلتك الرّفيعة الّتي خصّك بها الرّبُّ الإله، إلّا أنك حافظتَ على بساطتك وتواضعك.

 

إنّ الرِّسالة الّتي نشرها قداسة البابا فرنسيس عن القدّيس يوسف" بقلب أبويّ" سلّطت الضّوء على شخصيته الفريدة، لذا لن أتحدّث هنا عن صفاته وميّزاته، وإنّما سأتحدّث عن أهميّة دور الأب والأم في تربية أبنائهم انطلاقًا من دوره في العائلة المقدّسة كحارسٍ للبتول ومرَّبٍّ للطّفل يسوع وأقول:

 

علّموا أولادكم أن يستخدموا أيديهم لعمل أشياء مفيدة بدلًا من استخدامها في الاعتداء والضّرب والسّرقة.

 

علّموا أولادكم أن يستخدموا ألسنتهم في الصّدق وقول الحقِّ بدلًا من استخدامها في الكذب والتّنمّر.

 

علّموا أولادكم أنّ الشيء الّذي يكسبونه بكدّهم أعظم قيمة مِن الّذي يأخذونه مجّانًا.

 

علّموا أولادكم سرّ الابتسامة وأهميّتها في خلق أجواء إيجابيّة، وألّا يخجلوا عندما يذرفون الدّموع، فالدّموع تطهّر النّفوس.

 

علّموهم ألّا يكترثوا بالمتهكّمين، وألّا يقارنوا أنفسهم بالآخرين.

 

علّموهم أنّ المجد يأتي من مواجهة الصّعاب وأنّ النّجاح يُحصَدُ من أعماق الفشل.

 

 

وانتبهوا أيّها الآباء إلى الأجواء الّتي يعيشها أطفالكم:

 

إذا عاش الطّفل في جوٍّ من السّخريّة سيتعلّم الخجل.

 

وإذا عاش في جوٍّ من التّشجيع فسيتعلّم الثّقة بالنّفس.

 

إذا عاش في جوٍّ من الثّناء فسيتعلّم تقدير الأشياء.

 

وإذا عاش في جوٍّ  من الأمان فسيتعلّم أن يكون مؤمنًا بالنّفس وبالآخرين.

 

إذا عاش في جوٍّ من القبول والمودّة فسيتعلّم اكتشاف الحبّ في العالم.

 

وكما كان يسوع ينمو في القامة والحكمة والنعمة في نظر الله والآخرين، هكذا أتمنى لجميع أطفالنا وشبابنا أن ينموا في جميع جوانب حياتهم الرّوحيّة والاجتماعيّة والعاطفيّة.

 

أيّها القدّيس يوسف شفيع عائلاتنا، صلّ لأجلنا