موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين، أحيت جوقة ينبوع المحبّة اوراتوريو "يسوع ينبوع المحبة"، مساء الجمعة، في كنيسة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي بعمّان. ورنمّت الجوقة بقيادة الشماس طعمة جبارة، ومشاركة أكثر من تسعين عازفًا ومرتلاً، قصة الفداء بالكلمة واللحن، بدءًا من التجسّد مرورًا بحياة السيد المسيح وآلامه وصلبه، ثمّ القيامة والصعود، وسط حشد من الحضور.
وفيما يلي كلمة الأب رفعت بدر الترحيبية:
أيها الأحباء، مساء الخير. ما أجمل هذا الصباح الذي ابتدأته في كنيسة القيامة، واحتفلت بالذبيحة الالهية على جبل الجلجلة، فيما كانت الرهبنة الفرنسسكانية تحتفل مع الأورغ الكبير، بالقداس عند قبر الخلاص. وأنشدت الجوقة الفرنسيسكانيّة من رسالة القديس بطرس الأولى الفصل الثاني الآية 21: "فقد تألم المسيح أيضًا من أجلكم، وترك لكم مثالاً لتقتفوا آثاره". Christus passus est pro nobis vobis relinquens exemplum ut sequamini vestigia eius
وما أجمل هذا المساء الذي نعيش فيه أجواء ما حدث عند الجلجلة وقبر الخلاص... بداية مقدسة ونهاية مقدسة لهذا النهار، مع الاوراتوريو Oratorio، أي القصة المرتلة التي تشبه الأوبرا، ولكن موضوعها مقدس ومأخوذ من الكتاب المقدس لتروي لنا قصة الحب العجيب، ولتروي ضمأنا إلى الموسيقى الرائعة والأنغام العذبة التي تقدم لنا عذابات المسيح مرنّمة، وصولاً إلى القيامة المجيدة.
باسمكم جميعا نشكر أولاً صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين المعظم على رعايته لهذه الأمسية. كما نشكر كل الجهود الطيبة التي بذلت لانجاح هذه الامسية الروحيّة، بل الأوراتوريو المشجع على النمو بالايمان. وأهلاً وسهلاً بغبطة البطريرك فؤاد الطوال وسيادة المطران مارون لحام، والأخوة الكهنة والرهبان الراهبات وكل الحضور الطيب في هذه المساء المبارك من الزمن الاربعيني.
الإخوة والأخوات، أرحب بكم في كنيسة قلب يسوع الأقدس. وكلنا نلبي نداء الشباب والشابات المنشدين والمنشدات، والعازفين والعازفات، اللي اسم الله معبيين نص الكنيسة، وقد ارادوا ان يقدموا هاتين الامسيتين هذا العام، في كنيسة ينبوع المحبة، قلب يسوع الأقدس. فشكرًا لهم على هذا الاختيار.
وإنني شخصيًا أعرف هذه الجوقة منذ نشأتها عام 2002، وفيما نقول لها happy birthday بمناسبة عيد ميلادها العشرين، سن النضوج والتفتح والأناقة والجمال، يسعدني أن أقول للصديق الشماس طعمة جبارة، الله يعطيك العافية، أسست وتعبت ورسمت شماسًا، وتزوجت وصار شغلك مديرًا إقليميًا لمؤسسة hungary helps الخيرية، ولكنّك بقيت مصرًّا على أن تحمل راية جميلة، هي راية الاوراتوريات والامسيات واحياء الاحتفالات الدينية والوطنية، أمام جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم، وفي عدة دول عربية واجنبية. في العام العشرين لهذه الجوقة، نستقبلكم في هذه الكنيسة تحت شعار، مأخوذ من انجيل التلميذ الذي مال على قلب المسيح ، يوحنا الفصل 16 الاية 20: "ستحزنون، ولكنّ حزنكم يتحوّل إلى فرح".
شكرًا للجوقة على جهودها في الوحدة الكنسيّة، ولذلك نقول لإخوتنا الأرثوذكس اليوم: كل عام وانتم بخير بمناسبة عيد البشارة. وكذلك الوحدة الوطنيّة، ولذلك نقول لإخوتنا المسلمين الحاضرين: رمضان كريم. وباسمكم جميعًا، نقول أهلاً وسهلاً في كنيسة ينبوع المحبة قلب يسوع... بجوقة ينبوع المحبة... واوراتوريو يسوع ينبوع المحبة...