الاحتفال بعيد قلب يسوع في رعيّة "القلب" - تلاع العلي

احتفلت رعيّة قلب يسوع الأقدس في تلاع العلي، مساء أمس الأحد، بعيد قلب يسوع، بقداس احتفالي ترأسه كاهن الرعيّة الأب رفعت بدر، بمشاركة الآباء علاء بعير ووجدي الطوال، والشماس الإنجيلي الدائم جبران سلامة، وبمشاركة الفعاليات الرعويّة وحشد من المؤمنين.

وأشار الأب بدر في عظته إلى أنّ قراءات العيد تعيدنا إلى الجمعة العظيمة، حيث طعن جنب يسوع بالحربة، وخرج على إثرها دم وماء، ليغسلا البشريّة جمعاء. وشكر الرب على هذا العطاء الجميل واللامتناهي. ولفت إلى أنّ السيّد المسيح، وعند صعوده إلى السماء، لم يأخذ شيئًا معه إلى الملكوت، ما عدا خمس جواهر ثمينة، ألا وهي الجراحات في يديه ورجليه وجنبه، وهي علامة على محبّة الآب للبشر. وقال: "نيال المتعبدين لجراحات يسوع، ونيال الكنائس التي تحمل اسم هذه الجراحات، لاسيما الكنائس التي تحمل اسم قلب يسوع، القلب المطعون والمحب، علامة لمحبته لنا جميعًا".

وأوضح بأنّ الكنيسة الكاثوليكية تُحيي هذا العام سنة الصلاة، استعدادًا ليوبيل العام 2025 على ميلاد السيّد المسيح. أما في رعيّة قلب يسوع تلاع العلي، فهي سنة صلاة مميّزة استعدادًا للاحتفال باليوبيل الفضي على بناء الكنيسة وتدشينها عام 2000، فقد كانت أول كنيسة تحمل اسم قلب يسوع في هذه البقعة من العاصمة الحبيبة عمّان، لهذا أصبحنا نسمّيها: كنيسة القلب في قلب عمّان.

ورفع الأب رفعت بدر الشكر للرب على كل الجهود التي بذلت، والأعمال الرسوليّة والرعويّة التي أنجزت على مدار 24 عامًا، خاصًا بالذكر عائلة آل امسيح الأكارم التي بنت هذه الكنيسة. وبعد أنّ ذكر عددًا من المشاريع التي تشهدها حاليًا الكنيسة (ومنها المكيفات الجديدة ومشروع المصعد)، أشار إلى محوريّة النشاطات الراعوية المقامة من قبل مختلف الفعاليات، ومنها: الكهنة والراهبات والشماس والشدايقة والقرّاء، مجلس الرعية، الأخوية، الكشافة، لجنة المحبة، الشبيبة، جوقة قلب يسوع، خدام الهيكل، العائلة المقدسة، مجموعة الصلاة، لجنة الرجاء... وخلص الأب رفعت  بدر في عظته مجدّدًا فخره، هو والكهنة، بالعمل مع هذه الفعاليات على مدار 4 سنوات، آملاً الصلاة من لكي يكونوا دائمًا على صورة للراعي الصالح بينهم.

وخلال القداس منح كاهن الرعية المفوّض الأب رفعت بدر سري المناولة الأولى والتثبيت -الميرون- للفتاة كريستينا سائد زوايدة.