تحت رعاية النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب الدكتور جمال خضر، نظّم اتحاد الجمعيات الرهبانيّة في المملكة، بالتعاون مع شبكة ينابيع الأمل، وشركاء محليين، ورشة تدريبية حول مكافحة ظاهرة الاتجار بالبشر والعنف الأسري، وتمكين المرأة  ودور الكنيسة إزاء هذه القضايا الهامة التي تمسّ كرامة الإنسان.

وتأتي الورشة تجسيدًا لأواصر التعاون القائم بين اتحاد الرهبانيات في الاردن وشبكة "ينابيع الأمل"، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للصلاة من أجل ضحايا الإتجار بالبشر وعيد القديسة جوزفين بخيته الذي يصادف في الثامن من شباط، وبمناسبة الصلاة من أجل الوحدة المسيحية.

وحضر الدورة  الثانية التي عقدت في قاعة رعية اللاتين الزرقاء الجنوبي التابع للبطريركية اللاتينية، المنسقة العامة لشبكة ينابيع الأمل د. ديما كرادشة، ود. لانا حداد، وفريق العمل الأستاذة وفاء مخامرة ود. هيفاء حيدر من العقبة، من خلال تقنية الاتصال المرئي، وسكرتيرة الاتحاد الأخت سيسيل حجازين، والتي أشرفت على تنظيم الدورة، وعدد محدود من الراهبات والمعلمات بسبب الأوضاع الصحية الطارئة.

وتضمنت الدورة برامج متنوعة من روحية وتثقيفة وتدريبية وعدة محاضرات، تكللت باللقاء مع الأب جمال خضر، هذا بعد أن رفع الجميع صلاة الوحدة وصلاة القديسة بخيته. ورحبّت الأخت حجازين بالحضور وقدمت الشكر للجميع لتعاونهم المستمر.

وشملت الدورة المواضيع التالية: دور الكنيسة في مجابهة العنف الأسري، التوجيهات الرعوية، مهارات تدريب المدربين في مجال العنف القائم على النوع الاجتماعي، ظاهرة الإتجار بالبشر والجهود الوطنية لمجابهتها، قانون العنف الأسري والإطار الوطني لحماية الأسرة من العنف وتحديدًا زمن الجائحة، مهارات الاستجابة النفسية الأوليّة، ودور مؤسسات المجتمع المدني في مجابهة ظاهرة الإتجار بالبشر.

ومن الراهبات والمعلمات المشاركات بالورشة: من الزرقاء الجنوبي، والشمالي، ومدرسة الروم الكاثوليك في الزرقاء ممثلة بمديرة المدرسة الاخت فاتن سميرات، والأخوات الراهبات المخلصيات، وراهبات الدومنيكانيات المستوصف، وعن رعية مار يوسف الزرقاء الجديدة.

يُشار إلى أن مبادرة ينابيع الأمل في الأردن هي جزء من رؤية شبكات "طاليتا قومي" التي تهدف إلى تسليط الضوء على الوضع الحالي للاتجار بالبشر في الأردن، وتعميق فهم السياق، وتحديد الفرص وإمكانيات التواصل لرفع الوعي حول حالة الاتجار بالبشر، والعمل على استراتيجيات الوقاية وتمكين المرأة، بالإضافة إلى تسليط الضوء على الجهود التي يمكن بذلها لوضع حد للإتجار بالبشر الذي يعتبر، كما هو محدد في المادة 3 (أ) من بروتوكول منع وقمع ومعاقبة الاتجار بالأشخاص، جريمة تحدث في كل منطقة من مناطق العالم.

للمزيد من الصور