موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
المستشارة الألمانية انغيلا ميركل خلال مشاركتها في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل، 2 تشرين الأول 2020
قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الجمعة إن القيود الصارمة التي فرضت على حريات الناس للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، أثرت عليها كثيراً وأعادت لها ذكريات الحياة تحت المراقبة الشديدة في ألمانيا الشرقية.
في كلمة لها عشية الذكرى الثلاثين لتوحيد ألمانيا، قالت ميركل لمجموعة آر.إن.دي الناشرة للصحف إنها مدركة تماما للتضحيات التي كانت تطلبها من الألمان عندما فرضت البلاد إجراءات إغلاق في آذار.
وقالت "اضطراري أن أقول للناس إن بمقدورهم الخروج إلى الشارع فقط كأسرة واحدة، أو شخصين فقط، وعدم السماح بفعاليات، وأنه لا يمكن للأبناء زيارة آبائهم في دور الرعاية، كانت تلك قيود صارمة".
ميركل البالغة 66 عاما، ابنة قس نشأت خلف الستار الحديدي في ألمانيا الشرقية الشيوعية. وقالت إنها فكرت كثيرا بطفولتها وشبابها عندما اتخذت تلك القرارات الصعبة في الأيام الأولى من تفشي الوباء.
وقالت "ظروفي ساهمت في نشأتي" مستذكرة "التوق للحرية أثناء الحياة في جمهورية ألمانيا الديموقراطية".
لكن الزعيمة التي عندما كانت شابة رفضت العمل مخبرة للشرطة السرية (ستازي) قالت إن تجاربها في ألمانيا الشرقية السابقة حضرتها أيضا للأوقات الصعبة.
وقالت "تعلمنا الارتجال وتدبرنا أمرنا رغم النقص في العديد من المواد. إنها مهارات مفيدة في هذه الأيام أيضا".
بعد ثلاثة عقود لا تخطط ألمانيا للاحتفال بذكرى التوحيد التاريخي للشرق الشيوعي مع الغرب الرأسمالي، في وقت تتصدى لتزايد أعداد الإصابات بالفيروس.
سقط جدار برلين في ثورة سلمية في التاسع من تشرين الثاني 1989 ما مهد الطريق أمام التوحيد الرسمي لألمانيا في 3 تشرين الأول 1990.
وقالت ميركل التي تعتزم التنحي العام المقبل "حتى سقوط الجدار، لم أكن أفكر بأن الوحدة الألمانية ستتحقق في حياتي". و"عندما أصبح ذلك حقيقة، كانت تجربة رائعة علمتني أن التغيير يمكن أن يكون شيئًا جيدًا، وأن التغيير للأفضل ممكن".