"السلام والخير"

"السلام والخير" هي كلمات غالية على قلوبنا، نتحدّث عنها باستمرار ونجعل منها محرّك في عملنا التربوي وقيمة نُربي عليها أبناءنا الطلبة ليصبحوا في المستقبل أداةً للسلام وفاعلين للخير. اليوم، ومع هذه المبادرة، أردنا أن نجعل من "السلام والخير" قصة حقيقيّة نعيشها على أرض الواقع، تتشارك بها أسرة تراسنطة الكبيرة لتكون تطبيقًا عمليًا في عمل الخير وعيش المحبة والعطاء تجاه الآخر.

وعليه وقع الاختيار على مدرسة بلاط الشهداء الأساسيّة في جبل اللويبدة، لتكون هي المدرسة التي ستُقدّم لها المبادرة، باعتبارها من جيران الكليّة، وهي من المدارس التي تحتاج إلى الدعم والتطوير. وقد تأسّست هذه المدرسة منذ أكثر من 50 عامًا، وعملت طيلة هذه السنوات على تقديم كل ما هو متاح لديها وفي حدود إمكاناتها لخدمة طلبتها وتحقيق رسالة التربيّة والتعليم، والتي تحمل في اسمها "بلاط الشهداء" معانٍ وذكريات عزيزة على قلوبنا جميعًا ممن استشهدوا وارتقوا في سبيل الله والوطن.

زيارة ميدانيّة

لذلك تم التنسيق مع مديرية تربية قصبة عمّان من أجل طرح المبادرة، وأخذ الموافقات اللازمة لبدء العمل.

ويوم الإثنين 17 تموز 2023 تم ترتيب زيارة ميدانيّة إلى مدرسة بلاط الشهداء الأساسيّة من اللجنة المعنيّة في الكليّة برئاسة مدير عام الكليّة الأب رشيد مستريح، بالإضافة إلى لجنة من مديرية تربيّة قصبة عمان برئاسة عطوفة الدكتور فيصل هواري مدير إدارة مديرية قصبة عمان، وبمرافقة المتخصصين في المديرية.

وتم اللقاء مع مديرة المدرسة الفاضلة همسه النعيمي وعدد من المعلمات، وتم التعارف والتحدّث عن هذه المبادرة وأهدافها، والتي أثنى عليها مدير إدارة قصبة عمان عطوفة الدكتور فيصل النعيمي وشكر الكليّة على تفانيها في خدمة المجتمع المحلي.

وبعدها تم القيام في جولة ميدانيّة تم الاطلاع فيها على احتياجات المدرسة على كافة الأصعدة سواء على مستوى الاحتياجات التعليميّة والخدميّة واللوجستيّة. وفي نهاية اللقاء تشكلت الأفكار التي ستجعل مبادرة السلام و الخير واقعًا ملموسًا.

آملين أن نوافيكم في المستقبل القريب عن ما تم إنجازه.

ومع القديس فرنسيس نُصلي:

يا رب استعملني لسلامك،

فأضع الحب حيث البغض، والمغفرة حيث الإساءة، والإتفاق حيث الخلاف، و الحقيقة حيث الضلال،

والإيمان حيث الشك، والرجاء حيث اليأس، والنور حيث الظلام، والفرح حيث الكآبة،

يا رب لا تجعلني أطلب أولًا

أن أُعزَّى بل أن أُعزِّي، أن أُفهم بل أن أَفهم، أن أُحِب بل أن أُحَب

لأن الإنسان يأخذ عندما يبذل نفسه، و يجد نفسه عندما ينساها،

ويحصل على الغفران عندما يغفر

ويقوم للحياة عندما يموت.