موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
عبر المجلس العالمي للكنائس عن قربه من سكان البلدان التي تعاني من الحرائق في هذه الأيام الصعبة ووسط أزمة بيئية ندد بها آخر تقرير صدر عن منظمة الأمم المتحدة.
جاء التعبير عن هذا الموقف في رسالة وجهها الأمين العام بالوكالة القس يوان ساوكا إلى بطريرك القسطنطينية المسكوني، برتلماوس الأول، بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل، رئيس أساقفة أثينا وسائر اليونان هيرونيموس الثاني، الكنيسة الإنجيلية في اليونان، رئيس أساقفة تيرانا – دوراتسو وسائر ألبانيا أثناسيوس، وأيضا إلى جميع أعضاء المجلس العالمي للكنائس في الولايات المتحدة الأمريكية. جاء في الرسالة أنه في وقت يسعى فيه آلاف الأشخاص إلى مكافحة ألسنة النيران ومواجهة الأوضاع الناجمة عن الحرائق، يود المجلس أن يعبر عن تضامنه مع جميع الأشخاص الذين تكبدوا الخسائر البشرية والمادية وفقدوا مورد رزقهم.
ولفت المجلس العالمي للكنائس إلى أنه بات من الواضح بالنسبة للجميع أن هذه الظاهرة تزداد حدة قياسا مع السنوات الماضية، وهي جزء من الظواهر القاسية التي يشهدها العالم غالبا نتيجة التبدلات المناخية التي يتسبب بها الإنسان وقد بدأت تغيّر بيتنا المشترك بصورة جذرية. وعبر القس ساوكا أيضا عن تثمين المجلس للجهود التي تبذلها العديد من الدول التي رصت الصفوف من أجل مساعدة المتألمين بسبب الكارثة الطبيعية، وعن تقديره لعمل المتطوعين الذين يشاركون في عمليات الإنقاذ معرّضين حياتهم للخطر.
وأكدت الرسالة في الختام أن الكنائس مستعدة لتوفير الملجأ والطعام للمنكوبين، وهي تود أيضا أن تمدهم بالشجاعة والأمل، لافتة إلى أن المؤمنين يرفعون الصلوات على نية ضحايا الحرائق ومن فقدوا كل ما لديهم، مدركين أن الله يبقى إلى جانبنا في أصعب المراحل، ويمكننا أن نثق به على الدوام.