موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
جانب من الجلسة الافتتاحية للجمعيّة العموميّة الحادية عشرة (تصوير: مجلس الكنائس العالمي)
بمناسبة انعقاد الجمعيّة العامة الـحادية عشرة لمجلس الكنائس العالميّ، من 31 آب وحتى 8 أيلول 2022، في مدينة كارلسروه الألمانيّة، تحت شعار "محبّة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة"، وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين قرأها الكاردينال كورت كوخ، عميد دائرة تعزيز وحدة المسيحيين.
أشار البابا في رسالته إلى أنّه في عالم يعاني من الظلم والصراعات والانقسامات حتى بين المسيحيين، يشكّل موضوع اللقاء، "محبة المسيح تدفع العالم نحو المصالحة والوحدة"، دعوة مُلحّة موجهة إلى جميع المسيحيين لكي يعملوا معًا من أجل مزيد من القرب والوحدة بين الكنائس والأديان والثقافات والشعوب والأمم والعائلة البشرية بأسرها، ولتعزيز المصالحة في جميع أنحاء العالم.
ويطلب قداسته في الرسالة: "لنفعل ذلك يدفعنا الإنجيل"، "إنه مصالحتنا"، ومهمتنا كمسيحيين هي، بأداة الوحدة المرئيّة التي هي الكنيسة، أن نحقق هذه المصالحة. وأضاف: سنكون مقنعين فقط إذا "كنا أمينين للرب"، وليس عندما نكيف رسالة الإنجيل مع طرق التفكير الدنيويّة. لأنّ الجماعة المسيحية في الواقع "لا تنمو عن طريق الاقتناص وإنما فقط من خلال الجذب.
وأردف: لكي نعلن المصالحة، نحن بحاجة لأن نتصالح فيما بيننا، وهذه الجمعية تعكس ذلك بشكل جيّد. ودعا قداسته المشاركين أن يبذلوا جهدًا أكبر وتعاونًا مكثّفًا من أجل بلوغ "شركة أكمل ومرئيّة": لأن رسالة الكنيسة ستكون أكثر مصداقية انطلاقًا من مصالحة المسيحيين. لأن العمل المسكوني والرسالة ينتميان إلى بعضهما البعض ويتشابكان. وبالتالي المزيد من الشركة من أجل مصداقية إعلان الإنجيل والمزيد من الوحدة لكي نمنح الرجاء والتعزية للبشرية.