موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الأحد، ٢٦ سبتمبر / أيلول ٢٠٢١
ماذا يقول الأرشمندريت د. بسام شحاتيت في اليوبيل الفضي لرسامته الكهنوتيّة؟
الأرشمندريت د. بسام شحاتيت، 24 أيلول 2021 (تصوير: رامي حنا / أبونا)

الأرشمندريت د. بسام شحاتيت، 24 أيلول 2021 (تصوير: رامي حنا / أبونا)

أبونا :

 

احتفل الأرشمندريت بسام فايز شحاتيت باليوبيل الفضي (25 عامًا) لرسامته الكهنوتيّة وذلك خلال القداس الشكر الذي ترأسه صباح يوم الجمعة الموافق 24 أيلول 2021، رئيس أبرشيّة بترا وفيلادلفيا وسائر الأردن للروم الكاثوليك سيادة المطران كير جوزيف جبارة، في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس، بحضور عدد من الكهنة ولفيف من مؤمني الرعيّة وفعالياتها.

 

 

وفيما يلي نص كلمة اليوبيل الفضيّ الكهنوتيّ للأرشمندريت شحاتيت:

 

سيادة المطران جوزيف جبارة الجزيل الاحترام،

الآباء والرُّهبان الأفاضل، الراهبات الفاضلات،

جمهور المؤمنين المشاركين الكرام،

 

في قداسنا الاحتفالي هذا اليوم بمناسبة مرور خمسة وعشرين عاماً على رسامتي الكهنوتية وكان تحديداً في 26 أيلول 1996 أعودُ بذاكرتي إلى الشعار الذي اتخذته عنواناً لمسيرتي الكهنوتية وخدمتي الرَّعَوية ، وكان السؤال الذي طرحه سيدنا يسوع المسيح على سمعان: «يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، أَتُحِبُّنِي؟» وردَّ سمعان قائلاً: «نَعَمْ يَا رَبُّ، أَنْتَ تَعْلَمُ أَنِّي أُحِبُّكَ» يوحنا 16:21.

 

أخترتُ هذه الإجابة بتصميمٍ وعزمٍ وعَمِلتُ عليها، وأبقيتُ في الوقت نَفسهِ السؤال عَينه أمام نظري لخمسة وعشرين عاماً على أمل أن أكونَ وبمعونة الرب وإلهام الروح القدس على مثال القديسين بطرس ويوحنا وأن تكون مَسِيرتي مَسِيرة خدمة ومحبة وعطاء، تقودُني كلمة الرب وتُضيءُ درب حياتي.

 

لقد امتدت خدمتي الكهنوتية مِن سنة 1996 إلى 2021 وستبقى على ما يشاء التدبير الإلهي. وقد سبق الخِدمة الدراسة والتهيئة والتحضير منذ سنة 1984حسب برنامج الإكليريكية الصغرى، وبعدها في سنة 1989 تكملة الدارسة الجامعية في معهد المخلص الكهنوتي في بيت ساحور إلى سنة 1990.

 

تشكلت تلك الفترة من مسيرتي بثلاثِ سنواتٍ في إكليريكية سيدة الرعاة ومدرسة بيتر نيتكوفن، من الصف الثالث الإعدادي إلى التوجيهي، وثلاث سنوات في معهد المخلص الكهنوتي، وثلاث سنوات أخرى في إكليريكية القديسة حنة في الربوة ومعهد القديس بولس للفلسفة في لبنان، وسنتين خبرة رعوية. بما يعادل إحدى عشرة سنةً من التحضير والاستعداد لقبول سر الكهنوت ودعوة الرب لأن أكون راعياً في حقله وخادماً للنفوس.

 

وأشير هُنا إلى أني ومنذُ دخولي في الإكليريكية الصغرى اعتدتُ على أن اكتب مذكراتي في دفتر خاص، وتجمع عندي خلال السنوات الماضية كلها مجموعة دفاتر تلخص مسيرة حياتي وحوادثها المهمة بما في ذلك لحظات الفرح أو الألم والصعوبات. كما سجلتُ ملاحظاتٍ عن الفترات الدراسية لحين حصولي على درجة دكتوراة بفضل الله ونعمته.

 

أشكر الله على محبته التي رَسمت طريق حياتي، وأشكره على أولئك الذين وقفوا إلى جانبي في مسيرتي الكهنوتية من أساقفة وكهنة، ورهبان، وراهبات، وعلمانيين. لقد تلقيت الكثير من العلوم والمعارف خلال فترة التنشئة والدراسة والتقيت الكثير من الأشخاص خلال زيارتي لدولٍ كثيرة، ولا بُد أن يعترف المرء هنا أنه كلما ازدادت معرفته وجدَ نفسه يجهل الكثير ففضاء العلوم والمعارف واسع. وتعلمت خلال مسيرتي أنه ومن أجل حياةٍ وادعة تنعم بالسلام وراحة الضمير أن أعملَ على أنْ:

 

- أبتسم وأكون بشوشاً في وجه الأخرين.

- أن أبادر إلى الحب واللطف والحنان لكل إنسان بدون تمييز.

- أن أعيش حياتي من كل قلبي، ومن ثم أحاول إيصال ذلك للناس.

- أن أصغي للرأي الآخر.

- أن أعمل الخير على الدوام وأبتعد عن كل ما يجرح أي شخص.

- أن أغفر وأسامح لكل من أساءَ إليَّ وأطلب المغفرة إن اسأت لأحدٍ أو قصّرت بحقِ أي كان.

 

ولا يسعني في نهاية كلمتي إلاَّ أن أقدم جزيل الشكر والتقدير لسيادة المطران جوزيف جبارة والآباء الأجلاء من الكنائس المختلفة الذين شاركونا صلاة الشكر هذه. كما أشكر الرعية والجوقة والأخوية والكشافة والشبيبة، والمسرح الكاثوليكي، وصموئيل، وكيرلس.

 

والشكر أيضًا لكل من قدم التهنئة بالاتصال أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي وخاصة المطران ياسر العياش والمطران مارون اللحام والكهنة والراهبات من جميع الكنائس. شكر خاص للأب رفعت بدر مدير المركز الكاثوليكي للإعلام وموقع أبونا على تغطيتهم الإعلامية لقداس واحتفال اليوبيل، وللكشافة ولموقع نور الشرق.