ترأس البابا فرنسيس القداس الكبير الذي أقيم السبت 5 تشرين الثاني في استاد البحرين الوطني.

وقد شارك في القداس رؤساء الكنائس في البحرين والمنطقة، والآلاف من الأشخاص الذين يمثلون 111 جنسية، وبدأ توافد الجموع التي وصل عددها إلى أكثر من 28 ألف شخص منذ ساعات الفجر الأولى، حيث اكتظت بهم جنبات استاد البحرين الوطني، والذين تفاعلوا بحرارة مع وصول البابا على متن سيارة مكشوفة طافت أرجاء الاستاد، حيث حيا قداسته الحضور، قبل أن يتوجه إلى المنصة الرئيسية لترؤس القداس، ثم وجه قداسة البابا كلمة أكد فيها على مبادئ السلام والمحبة للجميع.

وفي نهاية القداس؛ رفع المطران بول هيندر، المدبر الرسولي لشمال الجزيرة العربية، جزيل الشكر والامتنان إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة، وللعائلة المالكة الكريمة. كما شكر الحكومة البحرينية برئاسة الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، وكل من أسهم في تقديم الدعم لإقامة هذا القداس الذي مثل فرصة نادرة لآلاف المسيحيين للقاء البابا على أرض مملكة البحرين.

جدير بالذكر أن مملكة البحرين تحتضن 18 كنيسة تمثل كافة الكنائس، وشهدت مملكة البحرين بناء أول كنيسة مسيحية عام 1906 وهي الكنيسة الإنجيلية الوطنية، التي تعتبر أقدم كنيسة في البحرين والخليج العربي، فيما شيدت أول كنيسة كاثوليكية في البحرين والخليج العربي عام 1939، وهي كنيسة القلب الأقدس. وشهد عام 2021 افتتاح أكبر كنيسة كاثوليكية في المنطقة، وهي كنيسة سيدة العرب، في منطقة عوالي، وتتسع لأكثر من 2300 شخص، فيما تتسع الساحة الخارجية إلى أكثر 6000 شخص من الزوار والمصلين.