موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الجمعة، ٢٦ أغسطس / آب ٢٠٢٢
عدد قياسي من بؤر الحرائق في الأمازون البرازيلية منذ 15 عامًا
لقطة جوية لنهر مانيكوري في الامازون، 7 حزيران 2022

لقطة جوية لنهر مانيكوري في الامازون، 7 حزيران 2022

أ ف ب :

 

كشفت أرقام رسمية أن عددا قياسيا من الحرائق سجل في الأمازون في البرازيل في مؤشر جديد إلى الدمار الذي يلحق بأكبر غابة مطيرة في العالم.

 

ورصدت صور الأقمار الاصطناعية 3358 حريقًا الاثنين 22 آب وهو أكبر رقم يسجل في يوم واحد منذ أيلول 2007 أي قبل 15 عامًا، كما أكد مسؤول من المعهد الوطني لدراسات الفضاء لوكالة فرانس برس الخميس.

 

هذا الرقم أعلى بثلاث مرات من عدد الحرائق في 10 آب 2019 المعروف باسم "يوم النار" عندما أطلق المزارعون البرازيليون عملية قطع وحرق واسعة في شمال شرق البلاد امتدت إلى ساو باولو على بعد حوالي 2500 كيلومتر مما أدى إلى إدانة دولية.

 

وقال ألبرتو سيتزر رئيس برنامج مراقبة الحرائق في المعهد إنه لا يوجد دليل على أن حرائق الإثنين منسقة بل تبدو جزءًا من نمط عام لزيادة إزالة الغابات.

 

ويعزو الخبراء الحرائق في منطقة الأمازون إلى تصرفات المزارعين ومربي الماشية والمضاربين الذين يقومون بإفراغ الأراضي بشكل غير قانوني عبر إحراق الأشجار.

 

وقال سيتزر لوكالة فرانس برس إن "المناطق التي تشتد فيها الحرائق تنتقل باتجاه الشمال" وفق مسار "قوس يتسع لانحسار الغابة".

 

ويبدأ موسم الحرائق في منطقة الأمازون عادةً في آب مع بداية الجفاف.

 

وهذه السنة، رصد المعهد منذ تموز 5373 حريقًا بزيادة 8 بالمئة عن الشهر نفسه من 2021.

 

ومنذ بداية الشهر الحالي، سجّل 24124 حريقًا، ما يعني أنه سيكون أسوأ آب منذ بداية رئاسة جايير بولسونارو، وإن كان بعيدًا عن الشهر نفسه من 2005 (رصد 63764 بؤرة حريق وهو عدد قياسي منذ 1998).

 

وواجه بولسونارو انتقادات بسبب دعمه تدمير الأمازون من أجل الزراعة.

 

ومنذ وصوله إلى السلطة في كانون الثاني 2019 زاد معدل إزالة الغابات في منطقة الأمازون البرازيلية بنسبة 75 بالمئة مقارنة بالعقد السابق.

 

وكتب الرئيس اليميني المتطرف الخميس مخاطبًا الذين ينتقدون سياساته "إذا كانوا يريدون غابة جميلة لهم كان ينبغي عليهم الحفاظ على غابات بلادهم"، مؤكدًا أن "الأمازون ملك للبرازيليين وستبقى كذلك".