موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ظهر الخميس، بطريرك الكلدان في العراق والعالم غبطة الكاردينال لويس روفائيل ساكو، والأساقفة المشاركين في سينودس الكنيسة الكلدانية، في دورته السنوية، الذي تستضيفه العاصمة بغداد.
ورحّب السوداني بالكاردينال ووفد الأساقفة، معبرًا عن دعمه انعقاد مؤتمر مجمع الكنيسة الكلدانية في بغداد، التي تحتفي بكل المكوّنات العراقية المتآخية، وفي مقدمتهم المكوّن المسيحي الأصيل الذي يحمل إسهامات حضارية وإنسانية مهمة في تاريخ العراق وبناء الدولة.
وأكد سيادته، خلال اللقاء، أن التنوع في العراق هو من الثوابت التي تدعو الى الاعتزاز؛ بما تمثله من مصدر قوّة وعامل استقرار، مشيدًا بمكانة القيادات الدينية للمكوّن المسيحي العراقي الذي كان حاضرًا في كل التحديات، وتحمّل المآسي والإرهاب، وشارك في صدّ محاولات إحداث الشرخ بين العراقيين، مؤكدًا أن الحكومة تطمح لعودة جميع المسيحيين إلى العراق، في إطار حرصها على إدامة ترابط النسيج الاجتماعي العراقي، والتزامها بهذه المكانة للمكوّن المسيحي.
وشدد على أنّ الواجب يدعو الآن، بعد عقدين من التغيير والانتصار على الارهاب، إلى إدامة دولة المؤسسات والمواطنة، وضمان ممارسة الجميع طقوسهم وعباداتهم بكل حرية، وأن موارد العراق الكبيرة يجب أن توظّف لتأكيد الاستقرار. كما تطرّق إلى ما يحصل في غزّة وسورية ولبنان من آثار الإرهاب والعدوان، مبيّنًا سعي العراق، على كل المستويات، لإنهاء هذه الأزمة؛ لأنّ أمن المنطقة وحدة متكاملة لا تتجزأ.
من جانبهم، عبّر البطريرك ساكو والأساقفة عن شكرهم لرئيس مجلس الوزراء، على رعايته ودعمه انعقاد هذا السينودس في بغداد، كما جددوا دعمهم خطوات الحكومة في إطار بناء السلام والاستقرار، وتوفير الخدمات العامة لضمان العيش الكريم لجميع العراقيين دون استثناء أو تمييز، وتغليب مصالح الشعب العراقي على أي مصالح فئوية ثانوية.