موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الأحد، ٢٧ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٢
دعوة أممية لتكثيف الجهود الرامية للقضاء على أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة
قامت مجموعة من فنانات الغرافيتي برسم جداريات برتقالية في مدينة غواتيمالا لدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وحملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"

قامت مجموعة من فنانات الغرافيتي برسم جداريات برتقالية في مدينة غواتيمالا لدعم هيئة الأمم المتحدة للمرأة وحملة "اتحدوا لإنهاء العنف ضد المرأة"

الأمم المتحدة :

 

بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على العنف ضد المرأة، دعت وكالات أممية إلى تكثيف العمل من أجل القضاء على العنف ضد النساء والفتيات ودعت الجميع إلى القيام بدورهم في هذا الصدد.

 

جاء ذلك في بيان مشترك بهذه المناسبة السنوية التي يتم من خلالها أيضًا إطلاق حملة الـ16 يومًا من النشاط ضد العنف القائم على النوع الاجتماعي والتي تستمر حتى 10 كانون الأول، يوم حقوق الإنسان.

 

ويُعد العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات أحد أسوأ مظاهر التمييز ضد المرأة ولا يزال يمثل أكثر انتهاكات حقوق الإنسان انتشارًا وتفشيًا في جميع أنحاء العالم مما يؤثر على أكثر من واحدة من بين كل ثلاث سيدات، وهي إحصائية لم تتغير كثيرا خلال العقد الماضي، بحسب البيان.

 

وفقا لآخر التقديرات، أكثر من خمس نساء أو فتيات قُتلن في المتوسط كل ساعة على يد أحد أفراد أسرِهن في عام 2021.

 

وأشارت الوكالات الأممية إلى أن حالات الطوارئ والأزمات والنزاعات العالمية أدت إلى زيادة معدل العنف ضد المرأة والفتاة وتفاقم الدوافع وعوامل الخطر. فمنذ بداية جائحة كـوفيد-19، أفادت 45 في المائة من النساء بأنهن - أو امرأة يعرفنها - قد تعرضن لشكل من أشكال العنف ضد المرأة والفتاة.

 

تؤدي الكوارث الطبيعية- التي تزيد احتمالية حدوث الكثير منها بسبب تغير المناخ- إلى تفاقم جميع أنواع العنف القائم على النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات.

 

وقد لوحظ ذلك بالفعل في سياقات متنوعة مثل إعصار كاترينا (2005)، وزلزال هايتي (2010)، وزلزال كرايست تشيرتش، نيوزيلندا (2011)، والأعاصير المدارية في فانواتو (2011)، وموجات الحر في إسبانيا (2008-2016) وحرائق الغابات في أستراليا (2019-2020).

 

 

أنماط وأشكال جديدة للعنف ضد النساء والفتيات

 

في سياق الرقمنة الاخذة في التوسع بسرعة، يؤدي العنف عبر الإنترنت والعنف الذي تسهله التكنولوجيا ضد النساء والفتيات إلى تفاقم أشكال العنف الحالية ويؤدي إلى ظهور أنماط وأشكال جديدة للعنف ضد النساء والفتيات، وفقا للبيان.

 

في الوقت نفسه، حدث ارتفاع في الحركات المناهضة للحقوق، بما في ذلك الجماعات المناهضة للنسوية، مما أدى إلى تقلص مساحة المجتمع المدني، ورد الفعل العنيف ضد منظمات حقوق المرأة، وزيادة الهجمات ضد المدافعات عن حقوق الإنسان والناشطات.

 

 

خطوات عملية مطلوبة

 

وفي هذا السياق، أشارت الوكالات الأممية إلى أن إنهاء العنف ضد المرأة والفتاة القائم على النوع الاجتماعي قد يبدو أمرا مستحيلا، لكنه ليس كذلك. يمكن خفض العنف ضد المرأة بشكل كبير من خلال النشاط النسوي المكثف والدعوة المقترنة بالأدلة والعمل متعدد القطاعات المستنير بالممارسة والاستثمار.

 

وتشير الدلائل إلى أن الحركات النسوية القوية والمستقلة هي العامل الأكثر أهمية في إنهاء العنف ضد النساء والفتيات.