احتفلت جمعية مار منصور الخيريّة في عمّان، السبت 5 تشرين الأول 2024، بمرور خمسين عامًا على تأسيسها. جاء ذلك في القداس الإلهي الذي ترأسه السفير البابوي لدى الأردن المطران جيوفاني بيترو دال توزو، بمشاركة الآباء منويل بدر وعصام الزعمط ورفعت بدر، والأب جيوفاني من السفارة البابويّة.

وألقى عظة القداس الأب منويل بدر مركزًا على تاريخ الجمعيّة الحافل بالعطاء الإنساني والروحي النبيل. وشكر الرّب على نعمة وجود جمعيّة مار منصور التي تستمد روحانيتها من القديس منصور دي بول لخدمة الأطفال اليتامى الذين ضاقت بهم الحياة ولم يجدوا أبًا ولا أمًا، إلا أنهم وجود في هذا المركز، وفي الراهبات الفرنسيسكانيات، الحنان الذي يفتقدونه في البيوت الآمنة.

وسلط الأب بدر الضوء على تاريخ معرفته لهذه الجمعيّة الخيريّة منذ نشأتها في عمّان قبل خسمين عامًا، عندما كان كاهنًا للرعيّة في جبل اللويبدة، حيث اطلع على تأسيس الجمعيّة على يد المطران نعمة سمعان والمونسنيور رؤوف النجّار.

وبعد القداس الذي أحياه العازف الشدياق سمير دبابنة بمرافقة الأطفال المُنشدين، توجّه الجميع إلى الساحة حيث حفل الاستقبال. وألقى السيد سهيل كليس، رئيس الجمعيّة، كلمة ترحيب بالحضور. كما ألقى سعادة السفير كلمة شدّد فيها على أهميّة العمل الإنساني المعتمد على الإيمان بالله ومحبّة القريب من دون تمييز، لا على أساس ديني أو عرقي أو طائفي.

وأوضح المطران دال توزو بأنّ المؤسّسات الخيريّة التابعة للكنيسة الكاثوليكيّة في الأردن تعمل جاهدة على نشر روح الإخاء والمحبّة في نفوس المواطنين في هذا البلد العزيز الذي يسعى دائمًا إلى خلق أجواء السلام وسط أجواء العالم المضطرب حاليًا. وأشار إلى أنّه من سمات حبريّة قداسة البابا فرنسيس هي الاهتمام بالفقراء والمشردين وكلّ أصحاب الحاجة، ليخلق توازن اجتماعي بين الناس والمحبة في نفوس الذين يستطيعون العطاء ويقدمونه بكلّ محبّة ورح سخاء.

وقدّم الأطفال المقيمون في المركز عددًا من الفقرات الفنيّة والرقصات الشعبيّة علامة على فرحهم بوجود هذا المركز منذ خمسين عامًا.