تم تحويل السيارة البابوية (الباباموبيلي) التي استخدمها البابا الراحل فرنسيس خلال زيارته لبيت لحم في أيار عام 2014، إلى عيادة صحية متنقلة، يأمل رؤساء الكنائس أن تُستخدم قريبًا لتقديم الرعاية للأطفال الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقد بارك البابا فرنسيس هذه المبادرة قبل وفاته في نيسان، وتولت جمعية كاريتاس الكاثوليكية الإشراف على مشروع تحويل المركبة. وقال أمين عام كاريتاس، أليستير دوتون، خلال مؤتمر صحافي في بيت لحم: "يسعدنا أن يكون لدينا هنا مساهمة جادة في رعاية صحة الأطفال في غزة".

وتمّ تحويل منصة المركبة المفتوحة في الخلف، حيث كان البابا يقف أثناء تنقله في بيت لحم، إلى منطقة مخصصة لعلاج الأطفال. وقال الكاردينال أنديرس أربوريليوس، أسقف ستوكهولم، الذي تواصل مع البابا فرنسيس قبل وفاته حول فكرة كاريتاس لتحويل السيارة إلى عيادة متنقلة للأطفال: "تقف هذه السيارة كشاهد على أن العالم لم ينسَ أطفال غزة."

وأشار بيتر برون، أمين عام كاريتاس السويد، إلى أن العيادة المتنقلة قادرة على معالجة نحو 200 طفل يوميًا. لكن لم يتضح بعد موعد دخول المركبة إلى غزة، حيث لا تزال الهدنة قائمة رسميًا رغم الغارات الجوية الإسرائيلية المتكررة على القطاع الذي مزقته الحرب لمدة عامين. وأضاف دوتون: "في أقرب وقت ممكن"، رافضًا الإدلاء بمزيد من التعليقات.

وكان البابا فرنسيس قد تحدّث مرارًا عن الحرب في غزة، ووصف في كانون الثاني الوضع الإنساني هناك بأنه "مخزٍ". كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن. وكان معروفًا أيضًا باتصاله الهاتفي اليومي مع رعيّة العائلة المقدّسة في مدينة غزة خلال الحرب.

وأعرب الأب إبراهيم فلتس عن أمله في نقل المركبة إلى غزة في "القريب العاجل"، مؤكدًا أن العيادة المتنقلة جاهزة لمساعدة أطفال غزة. وقال الكاهن الفرنسيسكاني: "نعلم كم أحبّ البابا فرنسيس شعب الأرض المقدسة، وشعب بيت لحم، وخاصة شعب غزة".