موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
مخيم بشمال بوركينا فاسو، 20 حزيران 2021
ذكر المتحدث باسم حكومة بوركينا فاسو أوسيني تامبورا أن المذبحة التي وقعت في قرية سولهان بشمال شرق البلاد والتي راح ضحيتها أكثر من 130 هذا الشهر نفذها مهاجمون أغلبهم بين سن 12 و14 عامًا.
وكان مسلحون قد أغاروا على القرية مساء الرابع من حزيران، وفتحوا النار على السكان وأحرقوا المنازل، فيما أعتبر أسوأ هجوم منذ سنوات بالمنطقة التي تعاني من الجهاديين المرتبطين بتنظيمي "الدولة الإسلامية" والقاعدة.
وأثار التصريح الحكومي استنكار منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إذ قالت في بيان الخميس "نستنكر بشدة تجنيد الجماعات المسلحة غير الحكومية للأطفال والمراهقين. هذا انتهاك جسيم لحقوقهم الأساسية".
وعلى الرغم من تدخل قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة وقوات مسلحة دولية، فلا تزال هجمات المتطرفين الإسلاميين مستمرة دون هوادة في أنحاء منطقة الساحل بغرب أفريقيا، والتي تشمل مالي والنيجر المجاورتين.
وقال مسؤولون محليون في شمال بوركينا فاسو، حيث يسيطر الجهاديون على مساحات شاسعة من الأرض، إن الجماعات الإسلامية استخدمت الجنود الأطفال في هجماتها خلال العام المنصرم، لكن هجوم هذا الشهر هو أبزر هذه الهجمات.
ويمثل هذا الهجوم انتكاسة جديدة للبلد الفقير الواقع في غرب أفريقيا والذي يشهد منذ 2018 ارتفاعا حادا في الهجمات على المدنيين والجنود.
وقالت اليونيسف إن المئات لقوا حتفهم ونزح أكثر من 1,2 مليون، واضطر الكثير منهم إلى العيش في مخيمات مؤقتة منتشرة في المناطق القاحلة في الشمال والشرق والوسط. وأُغلقت أكثر من 2200 مدرسة- حوالي واحدة من كل عشرة- مما أثر على أكثر من 300 ألف طفل.