موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ١٠ أغسطس / آب ٢٠٢٤
بطريرك القدس: لنصلّ من أجل السلام في عيد الانتقال
لم يبقَ لنا سوى الصلاة!

أبونا :

 

دعا الكاردينال بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين، لأن "تتحّد الرعايا والجماعات الرهبانيّة والتأمليّة والرسوليّة، وحتى العدد القليل من الحجاج الموجودين بيننا، في صلاة مشتركة من أجل السلام"، وذلك يوم عيد انتقال السيّدة العذراء إلى السماء الموافق 15 آب.

 

وأشار نيافته، في رسالة بهذا الخصوص، إلى أنّه وبعد أشهر من الحرب فإنّ المعاناة الناجمة عن الصراع في الأرض المقدّسة ما تزال مستمرّة، لا بل "تشتدّ كراهية وحقد واحتقار، مما يزيد من حدة العنف، ويبعدنا عن إمكانية إيجاد حلول". وقال: "لم يبق لنا سوى الصلاة.. فأمام الكلمات العديدة التي تشير إلى الكراهية.. نود أن نرفع صلاتنا ليفوح منها عبيرُ المصالحة والسلام"، داعيًا إلى الله، بشفاعة مريم العذراء القديسة، أن يشع نوره لنا وللعالم أجمع، في ظلمة الليلة الطويلة التي نمر بها".

 

 

وفيما يلي النص الكامل للرسالة والصلاة التي يمكن رفعها:

 

 

الأخوة والأخوات الأعزاء، سلام الرب!

 

لقد مضت أشهر على بداية الحرب. إن المعاناة الناجمة عن هذا الصراع لا تزال مستمرة، بل يبدو أنها تشتد كراهية وحقد واحتقار، مما يزيد من حدة العنف ويبعدنا عن إمكانية إيجاد حلول. في الحقيقة، لقد أصبح من الصعب تصور نهاية لهذا الصراع، الذي يؤثر سلبًا على حياة شعبنا أكثر من أي وقت مضى. كما من الصعب العثور على أشخاص ومؤسسات مستعدة للحوار حول المستقبل والعمل على بناء علاقات سلمية. يبدو أننا جميعًا محطمون بسبب هذا الحاضر الذي يتّسم بالكثير من العنف، وقول حقٍّ، بالغضب.

 

ومع ذلك، فإن هذه الأيام مهمة بالنسبة لنا من أجل تغيير مسار الصراع، وخاصة يوم 15 آب، الذي نحتفل فيه بعيد انتقال السيدة العذراء إلى السماء. في هذا اليوم، قبل أو بعد الاحتفال بالقداس الإلهي، أو في أي وقت مناسب، أدعو الجميع إلى الصلاة من أجل تحقيق السلام بشفاعة العذراء مريم المباركة. آمل أن تتحد الرعايا والجماعات الرهبانية والتأملية والرسولية وحتى العدد القليل من الحجاج الموجودين بيننا، في صلاة مشتركة من أجل السلام واضعين رجاءنا بين يدي العذراء المباركة.

 

بعد حوارات ونقاشات عديدة، والعمل على تقديم يد العون والمساعدة، خاصة لأولئك الأكثر تضررًا، لم يبق لنا سوى الصلاة. في ضوء الكلمات العديدة التي تشير إلى الكراهية، نودّ أن نرفع صلاتنا ليفوح منها عبيرُ المصالحة والسلام.

 

مرفق ستجدون صلاة للسيدة العذراء في عيد انتقالها، يمكنكم تلاوتها في هذا اليوم العظيم.

 

لندعُ الله بشفاعة مريم العذراء القديسة، أن يشع نوره لنا وللعالم أجمع، في ظلمة الليلة الطويلة التي نمر بها.

 

مع أطيب التمنيات لكم جميعًا في المسيح.