أعلنت سلطات مدينة ميونيخ الألمانية إغلاق سوق "Christkindlmarkt" التاريخي لعيد الميلاد في المدينة، للعام الثاني على التوالي، بسبب ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا في البلاد.

ووفقاً لموقع جريدة "إندبندنت" البريطانية، فإنّ اللورد مايور ديتر رايتر، رئيس بلدية ميونيخ، وصف إلغاء سوق عيد الميلاد بأنّها أخبار مريرة، مؤكدًا أنّ معدّلات الإشغال في المستشفيات والإصابة بكورونا في تزايد مستمرّ، ولا تترك أيّ خيار آخر لأمور ترفيهيّة.

وأضاف رايتر: "قد يؤدّي ذلك إلى زيادة غير مبرّرة في الإصابة بفيروس كورونا ويرسل إشارة خاطئة، خاصة إلى الموظفين في مستشفياتنا الذين يعملون بأقصى طاقاتهم". وتابع: "الأمر الآن يتعلّق بتجنّب التجمّعات الكبيرة من الناس إلى أقصى حدّ ممكن".

وكان من المقرّر افتتاح سوق عيد الميلاد في ميونح خلال الفترة ما بين 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي و24 كانون الأول (ديسمبر) المقبل، وهو واحد من أقدم أسواق عيد الميلاد في ألمانيا وأوروبا بأكملها ويعود تاريخه إلى العام 1310.

وأكّدت بلدية ميونيخ في بيان أنّ السلطات اتّخذت القرار بعد مشاورات مع فريق الأزمة بشأن أحداث غير عادية، حيث بلغت حالات الإصابة بفيروس كورونا في ألمانيا ذروتها بمتوسط 44864 حالة يوميًا.

ولم يكن سوق ميونخ هو الأول الذي يتمّ إلغاؤه في ألمانيا، إذ أعلن المسؤولون عن سوق عيد الميلاد في قصر شارلوتنبورغ في برلين، في منتصف تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، إلغاء موسم أعياد الميلاد المقبل، بالرغم من أن العديد من الأسواق الاحتفالية الأخرى في المدن الألمانية لا تزال مدرجة على أنها مستمرة.

وتمتلك ألمانيا ثالث أقلّ معدّل تطعيم في أوروبا، إذ لم يتمّ تلقيح سوى 67% من السكّان بشكل كامل في هذه المرحلة، فيما عانت البلاد من حالات مصابة بمتحوّر دلتا. ووصفت المستشارة أنجيلا ميركل الزيادة في عدد الحالات بأنها "دراماتيكية"، قائلة: "الموجة الرابعة تضرب بلادنا بكلّ قوة".

وتشهد العديد من البلدان في أوروبا، بما في ذلك هولندا وسلوفاكيا، أعلى مستوى على الإطلاق في متوسّط معدّلات الحالات اليومية، في وقت فرضت النمسا إغلاقاً كاملاً اعتبارًا من اليوم الإثنين.