أعلن الجيش المصري، يوم أمس الخميس، سقوط 10 جنود بين قتيل وجريح في انفجار استهدف مركبتهم العسكرية المدرعة في منطقة شمال سيناء المضطربة. وقال المتحدّث باسم الجيش تامر الرفاعي إنّ "عبوة ناسفة انفجرت الخميس بإحدى المركبات العسكريّة في مدينة بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، ما أدّى إلى استشهاد ضابط، وإصابة ضابط صف و8 مجنّدين".

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها حتى الآن.

وتواجه مصر منذ سنوات تمرّدًا إسلاميًا في شمال سيناء تصاعدت حدّته بعد إطاحة الجيش الرئيس الإسلامي محمد مرسي في 2013 في أعقاب احتجاجات شعبية حاشدة. وفي شباط 2018 أطلقت قوات الأمن المصرية، من الجيش والشرطة، حملة واسعة ضد مجموعات مسلحة ومتطرفة في أنحاء البلاد، خصوصًا المتمركزة منها في شمال سيناء. ومنذ بدء الحملة، قُتل أكثر من 840 شخصًا يشتبه في أنهم إرهابيون وأكثر من 60 عسكريًا، وفق إحصاءات الجيش.

بيان نعي وإدانة

هذا وأصدرت الكنيسة الكاثوليكية في مصر بيان نعي وإدانة، جاء فيه:

"تدين الكنيسة الكاثوليكية، وعلى راسها صاحب الغبطة البطريرك الأنبا إبراهيم اسحق، رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر، الحادث الإرهابي الذي استهدف أحد المركبات المدرعة جنوب مدينة بئر العبد، ونتج عنها إستشهاد وإصابة ضابط وضابط صف و8 جنود".

وأكدت الكنيسة الكاثوليكية "تضامنها الكامل مع كافة مؤسسات الدولة في مواجهة هذا الإرهاب الخبيث"، وتقدّمت "بخالص العزاء لأسر شهداء الواجب الوطني، وأن يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل". وخلصت الكنيسة بيانها إلى القول إنّ "هذا العمل يتنافى مع كل الشرائع والقيم والأعراف الدينية والإنسانية. فلنصلي جميعًا كي يحمي الرب مصر وأبنائها".