موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر السبت، ٣٠ أكتوبر / تشرين الأول ٢٠٢١
الكاردينالان غريك وكوخ يدعوان إلى ضمان البعد المسكوني للمسيرة السينودسية

فاتيكان نيوز :

 

وجه الأمين العام لسينودس الأساقفة الكاردينال ماريو غريك ورئيس المجلس الحبري لتعزيز وحدة المسيحيين الكاردينال كورت كوخ، الخميس 28 تشرين الأول، رسالة مشتركة إلى مسؤولي المسكونية في مجالس الأساقفة وفي المجامع محورها المسيرة السينودسية التي انطلقت في 9 تشرين الأول بعنوان "من أجل كنيسة سينودسية، شركة ومشاركة ورسالة".

 

توقفت الرسالة المشتركة عند أهميّة الحوار بين المسيحيين جميعًا الذين توحدهم المعمودية بالنسبة لهذه المسيرة السينودسية، وأكدت كون السينودسية والمسكونية يسيران معًا، وذكَّرت بتشديد البابا فرنسيس على أن كنيسة سينودسية هي كنيسة إصغاء يجب أن يشمل جميع المسيحيين، وأن المسكونية يمكن أن تُفهم كتبادل للهبات، ما يعني أن خبرة وفهم السينودسية هما من بين الهبات التي يمكن أن يتلقاها الكاثوليك من المسيحيين الآخرين، كما وأن التنظيم السينودسي للكنيسة الكاثوليكية على المستويات كافة له تبعات مسكونية لأنه يجعل الكنيسة شريك حوار يتمتع بمصداقية. هذا إلى جانب كون المسيرة السينودسية فرصة لتعزيز أكبر للعلاقات المسكونية على جميع المستويات حيث أصبحت مشاركة الممثلين المسكونيين ممارسة معتادة لا فقط في سينودس الأساقفة بل وأيضا في السينودسات الأبرشية.

 

وقدّمت الرسالة مقترحات كي يتحقق البعد المسكوني في الأبرشيات، فتحدثت أولاً عن مقترحات مقدمة إلى الكنائس المحلية لشهرَي تشرين الأول أكتوبر وتشرين الثاني 2021، وهي إمكانية أن يرسل أسقف الأبرشية مع مسؤولي الاستشارة السينودسية والمسكونية في الأبرشية رسالة إلى مسؤولي الجماعات المسيحية، أو ربما من الأفضل أن يزوروا هؤلاء المسؤولين، وذلك من أجل إطلاعهم على المسيرة السينودسية عبر إرسال الوثيقة التحضيرية والدليل، ودعوة هذه الجماعات إلى تعيين موفدين للمشاركة في لقاءات ما قبل السينودس على صعيد الأبرشيات مع إمكانية التحدث خلال الجمعيات السينودسية الأبرشية، وأيضًا لتشجيع هذه الجماعات على إرسال تأملات مكتوبة حول الأسئلة المطروحة في الوثيقة التحضيرية للسينودس. كما تقترح الرسالة أن يتضمن إسهام الأبرشيات موجزًا لإجابات مسؤولي الكنائس وتعليقات الموفدين المسكونيين، إلى جانب تشجيع مسؤولي المسيرة السينودسية في الأبرشيات على تعاون وثيق مع مسؤولي العمل المسكوني، ويمكن في حال تأسيس الأسقف لفريق عمل سينودسي أن يكون مسؤول المسكونية عضوًا في هذا الفريق.

 

أما المقترحات المقدمة إلى مجالس الأساقفة والمجامع، فتشمل الفترة الممتدة حتى نيسان 2022، وتتضمن أن يكون الأسقف مسؤول النشاط المسكوني في مجلس الأساقفة أو المجمع عضوا في الفريق المسؤول عن المسيرة السينودسية، وأن يوجه رسالة إلى ممثلي الجماعات المسيحية الأخرى والمجالس الوطنية للكنائس يدعوهم فيها إلى المشاركة في جمعية المجلس أو المجمع الخاصة بالمسيرة السينودسية وتقديم ملاحظات استعدادًا للملخصات التي تعدها مجالس الأساقفة والمجامع.

 

وختمت الرسالة المشتركة معربة عن امتنانهما على التزام وتعاون مجالس الأساقفة والمجامع كي يعزز البعد المسكوني للمسيرة السينودسية كلاً من السينودسية ووحدة المسيحيين "ليؤمن العالم" (يو ١٧، ٢١).