موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
احتفل متحف كفن المسيح التابع للآباء اللعازريين بالقاهرة بتبريك يكلل سبع سنوات من الإعداد المتواصل (2015-2022)، قام به المطران نيقولا هنري تيفينان، السفير البابوي لدى جمهورية مصر العربية، بحضور الآباء اللعازريين: جوزيف أبي حنا، ميلاد زخاري، عماد كميل (القاهرة)، وسمعان جميل وشربل خوري ومدحت شكري والأخ هاني يوسف (الإسكندرية)، وذلك يوم الأربعاء الموافق 7 ديسمبر 2022.
صحيح أنه قد تم افتتاح هذه المتحف جزئيًا يوم الجمعة الموافق 24 فبراير 2017، من قبل صاحب الغبطة الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ومشاركة عدد كبير من أصحاب النيافة والسيادة المطارنة. ولكن، منذ هذا التاريخ، خمس سنوات من الجهد المثابر أضافت إليه الكثير مثل: أولاً، صورة كاملة للكفن بالألوان والأبعاد الطبيعية مطبوعة على قماش كتان منسوج بنفس طريقة الكفن، مهداة بخطاب رسمي من رئيس أساقفة تورينو، ثانيًا، ذخيرة من خشب الصليب المقدس مهداة من كنوز مقاطعة الشرق الأوسط للآباء اللعازريين، ثالثًا، تمثال كامل للمصلوب المسجى، بالطول الطبيعي وحسب مواصفات الكفن المقدس، قام بتنفيذه فنان مصري شاب من ملوي / المنيا هو ميشيل حنا.
بهذه الإضافات، اكتملت مكونات المتحف من صورة الكفن، إلى صورة الوجه المقدس بكل الوسائل الفنية، ومن المجسمات المميكنة (عملية الجلد، آدوات الآلام، طريقة حمل الصليب والتسمير، القبر المقدس وتمثيل لحظة القيامة) إلى مكتبة متعددة اللغات، ومن أرشيف سمعي – بصري إلى ركن للذخائر والأيقونات، وأخيرا وليس آخرا، التمثال الكامل لجسم يسوع لحظة التكفين.
هذه الأجزاء تتابع لتغطي أحد عشر يوما من حياة المسيح (من خميس الأسرار إلى أحد الظهور لتوما)، مما يجعلها نافذة مفتوحة على سر الفداء. حفاوة استقبال زوار هذا المتحف، هي مواكبة أيضا لأنشطة أخرى مثل تدريس كافة علوم الكفن للفوج السنوي الثامن (2022/2023) على التوالي، ومع متابعة إصدار الموسوعة الأولى في العالم عن الكفن (8 أجزاء، صدر منهم 3، والباقي قيد التحضير)، وتلبية الدعوة لعرض سمعي بصري حسب الطلب بما فيها بالزووم (كما حدث أكثر من مرة مع الأردن). هناك مادة غزيرة متاحة أيضًا على اليوتيب، وجاري عمل مونتاج شامل للعرض عن الكفن (1) كذخيرة مقدسة (التاريخ والفنون)، (2) كوثيقة ناطقة (الأبحاث العلمية)، (3) كشاهد صامت (الطب الشرعي والأناجيل)، (4) كرسالة شخصية من قلب الفادي إلى ضمير المفتدى (الإيمان والشهادة المسيحية) لاستجلاء لغز ما زال يحير العقول، مساهمة بسيطة على طريقة توما الرسول!