موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
غطت أعمال الترميم التي بدأت منذ أسابيع قبر السيد المسيح بالسقالات والأغطية، لكن المكان الذي وُضع فيه جسد المسيح بعد الصلب بحسب التقليد سيبقى في جميع الأحوال مفتوحًا للحجاج أثناء تجديد البنية وتقويتها. وتسمح حبال معدنية بالوصول بأمان إلى القبر الفارغ في حين أن أعمال الترميم تحصل حول البنية ليلاً نهاراً.
وتقدم حراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية عبر قنواتها الرسمية تحديثًا دوريًا لتقدم الأعمال. يرد على موقع terrasanta.net الإلكتروني ما يلي: "حالياً، تتركز أهم الأعمال على الواجهة الشمالية. كانت الهندسة الباروكية العثمانية رسمت محيط ثلاث نوافذ مسدودة. حاليًا، لم تعد تُرى لأن البناء جُرد كليًا من الرخام. ومن خلال تحليل الصور التي التقطت، هناك شعور بأن الجدار الذي جُرد الآن بُني في حقبتين مختلفتين، بعد الحكم على ذلك بناءً على الاختلافات في الحجارة المستخدمة واللحمة التي تجمعها".
ليلاً، تجري معظم الأعمال الصاخبة التي تحتاج إلى استخدام الحفارات والمطارق. وتُنقل كل أجزاء التلبيس الرخامي التي أزيلت إلى صالة عرض الفرنسيسكان الكائنة تحت القبة، بواسطة مصعد شحن غير بعيد عن أقواس العذراء. وفي المختبر الكائن وراء سقف البازيليك، يُحصى كل عنصر قبل أن يُقاس ويُنظف.
هذا ويحظى مشروع إعادة التأهيل الذي تُقدّر كلفته بـ 3.3 مليون دولار بدعم الكنيسة الكاثوليكية، ممثلة بحراسة الأراضي المقدسة الفرنسيسكانية، وبطريركية الروم الأرثوذكس والبطريركية الأرمنية الرسولية. وكان الملك عبدالله الثاني قد قدّم في نيسان الماضي بشكل مكرمة هبة شخصية لمصلحة المشروع.