أحيت جوقة قلب يسوع، بمشاركة عازفين من المعهد الوطني للموسيقى، بقيادة المايسترو فارس عباسي، أمسية ميلاديّة في كنيسة دير الزيارة التابع لرهبات الورديّة في دابوق. واشتملت الأمسية على ترانيم ميلاديّة وأناشيد تدعو إلى السلام، مثل "إليكِ يا مدينة الصلاة، أصلي".

وألقت الأخت ليليا النمري كلمة ترحيبية بالحضور، وشكرت رؤساء الكنائس الحاضرين وممثليها، وعلى رأسهم القائم بأعمال النائب البطريركي للاتين في الأردن الأب جهاد شويحات، والمدبّر البطريركي على أبرشيّة الأردن للروم الكاثوليك الأرشمندريت بولس نزها، والأمين العام لمجلس الكنائس في المملكة الإيكونوموس إبراهيم دبور، ورؤساء وممثلي الكنائس المتعدّدة.

وألقى الأب رفعت بدر، مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام، كلمة قال فيها إنّ إعلان دولة رئيس الوزراء قبل أيام عيد الميلاد عطلة رسميّة لجميع المواطنين عمره ربع قرن، وهذا الإعلان هو توأم اليوبيل الفضي لجلالة الملك عبدالله الثاني، مشيرًا إلى أنّ إعلان عيد الميلاد عطلة رسميّة كان من أوائل القرارات التي أعلنها جلالة الملك عندما اعتلى الحكم السعيد. وحيّا الأب بدر راهبات الورديّة اللواتي خدمن في غزة وعشن أشهر تحت القصف والتدمير والتهجير.

وكان حديث للقس منذر اسحق، راعي الكنيسة اللوثرية في بيت لحم، حيث تطرّق إلى عيش الميلاد في زمن تُنتهك فيه كرامة الإنسان، ولا يجد الفرح منفذًا إلى النفوس والضمائر. وقال بأنّ العيد هو مناسبة للتأمل بما جاء في الكتاب المقدّس بالمآسي التي حصلت، وبالأخص مقتل أطفال بيت لحم وهروب العائلة المقدّسة. وقال بأنّ هيرودس ليس له الكلمة النهائيّة، وإنما هي للعدالة والسلام.

وفي نهاية الأمسية، ألقى الأب شوقي بطريان، كاهن رعيّة بيت الزيارة، كلمة شكر فيها كل من أسهم في إنجاح هذه الأمسية الميلاديّة.