موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
"تستطيع الألعاب الأولمبية والبارالمبية أن تكون استراتيجيات سلام وترياقًا ضد الحرب". كانت هذه الرسالة التي وجهتها "أتلاتيكا فاتيكانا" (الجمعية الرياضية الفاتيكانيّة) إلى الرياضيين المشاركين في الألعاب الأولمبية التي ستبدأ في 26 تموز 2024 بالعاصمة الفرنسية باريس.
وفي النص المنشور عشية حفل الافتتاح الألعاب الأولمبية، أعربت الجمعية عن أسفها لأنّ هذه الألعاب في هذه السنة تقام وسط الحروب والتوترات والظلم على نطاق عالميّ، واصفة ذلك بأنّه زمن مظلم للبشريّة. وجدّدت النداء الذي أطلقه البابا فرنسيس من أجل هدنة أولمبية.
وأشارت إلى أن الهدنة الأولمبية التي دعمها البابا فرنسيس مرات كثيرة، إضافة إلى مشاركة فريق اللاجئين في المسابقات هما اقتراحا سلام تطلقهما مجددًا العائلة الرياضية الكبيرة. وأوضحت بأنّ الألعاب الأولمبية والبارالمبية هي قبل كل شيء قصص نساء ورجال ليس بإمكانهم اليوم إيقاف الحرب العالمية الثالثة المجزأة، ولكنهم يقترحون إمكانية إنسانيّة أكثر أخوّة، ذلك من خلال لغة الحوار الرياضي المفهومة من الجميع.
كما لفتت إلى أنه خلال الألعاب الأولمبية في باريس يسعى كل واحد إلى تجسيد القيم الحقيقية للرياضة: الشغف، الدمج، الأخوّة، روح الفريق، النزاهة، الالتزام والتضحية، وقالت إنّ كل تدريب وكل تحدٍّ تمّ التغلب عليه وكل لحظة صعبة تمت مواجهتها بشجاعة قد قادتكم إلى الألعاب الأولمبية، مع الوعي بأن الرياضة ليست فقط فوزًا أم هزيمة، فالرياضة هي رحلة في الحياة لا نقوم بها أبدًا بمفردنا.
وفي ختام رسالتها، أشارت الجمعية الرياضية الفاتيكانية إلى أن لا أحد بمفرده في خبرة الرياضة، فإلى جانب كل واحد هناك فريق وعائلة وجماعة. وقالت: تستطيع الألعاب الأولمبية والبارالمبية أن تكون استراتيجيات سلام وترياقًا ضد الحرب.