إلى الأساقفة والكهنة والمؤمنين الأعزاء

 

سلام الرب معكم جميعًا

 

حان الوقت لنبلغكم التعيينات الجديدة، والتي لها هذه السنة اتجاه خاص وأهمية خاصة، لأنها تأتي بعد تعييني بطريركًا، ما يقضي بحسب القانون إعادة تعيين المهام الرئيسية.

 

مع الجائحة التي قيدت حركتنا مدة أشهر، تضاءلت إجراءات التمييز والقرار، ولكنها، سمحت لي، في الوقت نفسه، بطرق مختلفة، بالإصغاء بقدر أكبر، وإعادة النظر في ما تم عمله حتى الآن.

 

أود أن أشكر جميع الذين كانوا قريبين مني في هذه السنوات الماضية. كان زمنًا خاصًّا مليئًا بالتحديات والصعاب. أشكر النواب البطريركيين، والأمين العام، والإكليريكية، وأعضاء السكرتاريا، والإدارة. كان التزامهم عاملًا حاسمًا في هذه السنوات الأخيرة، وكانوا سندًا لي، لاجتياز المراحل الصعبة.

 

 في ما يلي أول وأهم التعيينات، من أجل توفير الوقت اللازم للفترة الانتقالية. سأبلغكم في حينه بالتعيينات التي ستليها.

 

 

النواب البطريركيون

 

أود أن اشكر المطران وليم الشوملي الذي رافق في السنوات الأخيرة الأبرشية في الأردن في وقت صعب وظروف خاصة، كثرت فيها الصعاب بمختلف أنواعها. حضوره ونشاطه الذي لا يكل في خدمة الكهنة وتنظيم الإدارة، والإصغاء إلى مختلف الطلبات للمدارس والرعايا، وأيضًا خدمته لجامعة مادبا، كل ذلك يستحق كل التقدير ولا يمكن الاستغناء عنه. والآن طلبت منه أن يضع خبرته التي اكتسبها مع السنين في خدمة البطريركية كاملة، وأن يقوم بمهمة النائب البطريركي العام، فيعود إلى القدس ويساعدني في إرشاد الأبرشية كلها.

 

سيحل محله الأب جمال خضر، بعد أن قضي سنوات في الخدمة في فلسطين، وسيقدم الآن خبرته في الأردن ويواصل العمل المنجز حتى الآن.

 

أشكر الأب حنا كلداني، الذي خدم الأبرشية في إسرائيل مدة أربع سنوات، واهتم بصورة خاصة بحضورنا في الرعايا الموكولة إلينا وفي الخدمة الهامة للمدارس في إسرائيل. الآن يترك الناصرة ليتسلم مهام وخدمات جديدة في الأبرشية.

 

يأتي إلى الناصرة الأب رفيق نهرا الذي خدم الأبرشية في نيابة القديس يعقوب، ومن أجل المهاجرين وطالبي اللجوء. ويحل محله الأب نيكوديمس شنابل الراهب البندكتاني من دير الرقاد للبندكتان في القدس، لخدمة المهاجرين في إسرائيل.

 

 

مكتب الشؤون الرعوية والتعليم المسيحي

 

بعد رسالة البابا فرنسيس الخاصة حديثًا عن "خدمة معلم التعليم المسيحي وعن المسيرة السينودية"، بات لزامًا إعادة النظر في رسالة هذين المكتبين. ولهذا قبل تعيين المسؤولين فيهما يجب أن يسبق نقاش في طبيعتهما وعلاقتهما بالرعايا والمدارس. بدأنا هذه المسيرة الفكرية وتكلمنا حول كلا المكتبين في فرعي مجلس الكهنة، ولكننا نحتاج إلى المزيد من الوقت لتتمة العمل. آمل أن نصل بعد الصيف إلى بعض النتائج الأولية.

 

 

الإكليريكية

 

بعد حديثي شخصيا مع الكهنة، شعرت بالأهمية التي يراها كل واحد في هذه المؤسسة. صادفت بعض الصعوبات في وجود البدل للخدمة فيها، ولضمان انتقال سهل في هذه الفترة. أشكر كل الذين تقدموا للخدمة، وأنا واثق أن النعمة ستكمل جهودهم. أشكر الآب يعقوب رفيدي الذي يعين الآن للمسؤولية المهمة لرئاسة المدارس في فلسطين، بالإضافة إلى تعيينه كاهن رعية لرعية رام الله.

 

 

الأمانة العامة للبطريركية

 

هناك تغيير أيضا في الأمانة العامة (الكانشلاريا). سيتفرغ الأب إبراهيم الشوملي بعض الوقت ليكمل دراسته الجامعية قبل أن يعين لمهام جديدة. نشكره شكرا جزيلا، ولا سيما لخدمة التصاريح والتأشيرات التي أخذت تزداد صعوبة وتعقيدًا، ولإدارته لدار البطريركية، ولتنبهه لكل الحاجات اليومية التي كامت تقتضي سرعة خاطر واتخاذ موقف. شكرا عن الجميع.

 

أخيرا، شكر خاص للمطران بولس ماركوتسو، الذي ينهي الآن مهمته كنائب بطريركي عام، بصورة رسمية. أقول، بصورة رسمية، لكن سيبقى لجميعنا مرجعًا هامًّا، لحياة الكهنة ولبعض الحاجات الخاصة في الأبرشية، التي أحبها حبًّا جمًّا، وخدمها وسيستمر في خدمتها لسنين عديدة قادمة، في الرعايا وفي الإكليركية، وبحضوره في الجليل وفي القدس، حيث كان دائما مصدر صفاء ورؤية حكيمة في الأوضاع والأحداث. شكرا، سيدنا.

 

تغييرات كهنة الرعايا يجب أن تتم قبل ١٥ آب. سائر المهام، يتم النظر فيها في كل حالة على حدة، بحسب الظروف.

 

بحسب قانون الأبرشية، يعين النواب البطريركيون لجنة لتساعدهم في التسلم والتسليم (مادة ١٥١).

 

لم يكن بالإمكان الاستجابة لكل الطلبات والحاجات في مختلف الحالات في الأبرشية. آمل أننا سنتمكن من القيام بذلك بالتدريج في الوقت المناسب.

 

أشكركم جميعا لتفهمكم واستعدادكم في الطاعة. أنا واثق أنكم ستعملون كل جهدكم، وفقًا لدعوتكم، ومعا سنستمر في في حدمة كنيستنا وشعبنا بتفان وفرح.

 

أتمنى لكم صيفا صافيًا ومريحًا بنعمة الله.

 

أخوكم في المسيح

 

+ بييرباتيستا بيتسابالا، بطريرك القدس للاتين