موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

نشر الخميس، ٢٦ يوليو / تموز ٢٠١٨
البطريرك الراعي يختتم زيارته إلى المملكة بالصلاة في مزار سيدة الجبل

عنجرة – أبونا ووطنية :

 

ترأس البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي الذبيحة الالهية في كنيسة سيدة الجبل في عنجرة، عاونه راعي أبرشية الأراضي المقدسة والأردن المارونية المطران موسى الحاج، والنائب البطريركي للاتين في عمّان المطران وليم شوملي، وراعي أبرشية القاهرة للموارنة المطران جورج شيحان، والنائب البطريركي العام في بيروت المطران بولس الصياح، وراعي كنيسة ودير سيدة الجبل الأب يوسف، وراعي كنيسة مار شربل في عمّان المونسنيور غازي الخوري.

 

وقبيل القداس، ألقى المطران شوملي كلمة شكر فيها للبطريرك الراعي "هذه الزيارة ورفع الذبيحة الإلهية في منطقة تميز اهلها بإيمانهم القوي". واذ سأل المطران الشوملي غبطته الصلاة من أجل سلام المنطقة، عرض للمفاهيم التقليدية للمزار، آملاً أن "يبقى محجًا لكل مؤمن ومؤمنة في المنطقة".

 

وبعد الانجيل، ألقى الراعي عظة، قال فيها: "لقد توافدنا من كل صوب الى عنجرة لكي نهدي الطوبى لأمنا مريم في كنيسة الجبل التي تكرم فيها، وهذا فرحنا الكبير اليوم. جئنا لنطوبها من اجل العظائم التي أجراها الله فيها وسنتوقف عند خمس من هذه العظائم. ويسرنا ان نختتم زيارتنا بتكريم أمنا بعد ان تذكرنا اليوم ما يدعونا اليه القديس يوحنا المعمدان من توبة الى الله في موقع المغطس. أجمل ما يمكن ان نختم به هذه الزيارة هو ان نكون معكم اليوم لنطوب امنا مريم العذراء، والعظمة الاولى ان الله عصمها من الخطيئة فصانت نفسها من كل خطيئة شخصية وفي سنة 1858 اعلنت الكنيسة هذه العظمة عقيدة".

 

وأضاف: "العظمة الثانية هي ان تكون ام الكلمة اي اعطت الكلمة الالهية جسدا بشريا، وهو يسوع المسيح المتجسد، فكان الاله الابن معنا على ارضنا، فتجول على هذه الارض المقدسة مخلصا وفديا، اما عذراء اعطت جسدا بقوة الروح القدس الذي ملأها. أما العظمة الثالثة فهي مشاركتها آلام ابنها يسوع في الفداء، لقد رافقته حتى اقدام الصليب ليكون ذبيحة فداء عن خطايا البشر. والعظمة الرابعة ان الرب قد جعلها اما للبشرية جمعاء بشخص يوحنا الرسول، حيث قال يسوع لها: ’يا امرأة اي يا ام الحياة هذا ابنك‘. كل انسان كان حاضرا بشخص يوحنا فأصبحت مريم المكرمة في كل الديانات اما لكل انسان. وتولت هذه الامومة لتتشفع بكل واحد منا على مجرى التاريخ. أما العظمة الخامسة فهي انتقالها بالنفس والجسد إلى السماء لتكون بجانب الى ابنها، وفي السماء كل انسان يرى مثاله بيسوع المسيح وبمريم العذراء".

 

وختم البطريرك الراعي عظته بالقول: "تعظم نفسي الرب صلاة نبوية مر عليها الفا سنة والنبوءة تتكرر، انتم هنا تواصلون هذه الطوبى لامنا مريم العذراء وتختبرون كل النعم التي تغدقها عليكم، ومعا نصلي لكي بشفاعة مريم ينعم الله على مملكة الاردن بالازدهار والايمان وعلى لبنان والشرق بالاستقرار وبنهاية الحروب، ومن اجل فلسطين لكي تبقى ارض سلام ومحبة. وحده الله القدير يستطيع ان يكسر شوكة كل البغض والاحقاد. واليوم نرفع الصلاة ونذكر عائلاتكم ومرضاكم وموتاكم على أمل اللقاء ثانية. نتمنى لكم كل خير وكل نعمة من لدن الله الغني بالرحمة".

 

وشكر مدير المركز الكاثوليكي للدراسات وللاعلام الاب الدكتور رفعت بدر البطريرك الراعي باسم البطريركية اللاتينية، وباسم الكنائس الارثوذكسية والكاثوليكية المتواجدة في المحافظة وفي الاردن. وقال: "تسهم زيارة البطريرك الراعي بالتنشيط الروحي لمؤمنينا، فالصداقة بين الشعبين اللبناني والاردني وبين الكنيستين وبين الدولتين عميقة ضاربة في الجذور وفي الاعماق". وشدد على ان "زيارة البطريرك الراعي زادت يقينا على التلاحم الحضاري بين المسلمين والمسيحيين في بلد المعمودية الأردن".