موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
ترأس الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك، ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر في كنيسة بيت عنيا القداس الإلهي في اليوم الرابع من أعمال الجمعية السينودسية القاريّة لكنائس الشرق الأوسط، 16 شباط 2023.
وللمناسبة ألقى غبطته عظة قال فيها: منذ انطلاق مسيرة التحضير للسينودس، ونحن نشعر أننا تائهون. ربما لأننا نسير في طريق غير معتاد، ونفكر حول موضوع هو طبيعة الكنيسة في جوهرها. وبالتالي هو موضوع حياة أكثر منه أفكار نظرية. ومثل هذه الموضوعات تحتاج الى وقت وشجاعة وتوبة وانفتاح على الروح القدس، وبالتالي على بعضنا بعض، واصغاء لما هو وراء الكلمات. لذلك شعرنا وكأننا كلما تعمقنا في هذا المحيط كلما زادت قدرتنا على السباحة والدخول الى العمق.
أضاف: سمعنا كلمة الله الفصل الأول من أعمال الرسل يروي كيف تم اختيار الرسل لشخص بديلا عن يهوذا الإسخريوطي. نجد أننا أمام جماعة تجتمع بقلب واحد، نصلي معًا، لنختار الشخص المناسب ليكون شاهداً مع الجماعة لقيامة يسوع. أما نص الانجيل من الفصل التاسع من انجيل لوقا البشير، فهو يروي آية تكثير الخبز واشباع الجموع. نلاحظ أن مركز جماعة الرسل هو شخص يسوع الذي كان معهم وبعد قيامته صار فيهم. ومن هنا نقول إن يسوع هو الذي أدخلنا في شركة مع الآب ومنها تنبع شركتنا مع بعضنا البعض ومع الآخرين. وهذا جوهر الافخارستيا الذي يبني الكنيسة ويغذيها ويرسلها لتعطي العالم الجائع خبز الحياة.
وخلص إلى القول لنصلِّ معًا: "يا رب أنت تعرف ما في القلوب. أظهر لنا مشيئتك الصالحة وكيف تريد كنيستك أن تكون في الالفية الثالثة؟ هب لنا نعمة روحك القدوس ليقودنا مثلما قاد أمنا مريم العذراء، فنقول مثلها ليكن لنا حسب قولك".