موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
التقى البابا فرنسيس، الخميس، الملك عبدالله الثاني، بالقصر الرسولي بالفاتيكان.
وقال مدير المكتب الصحفي التابع للكرسي الرسولي، ماتيو بروني، للصحفيين، أن اللقاء كان "وديًّا للغاية" خلال اللقاء الخاص الذي استمرّ 20 دقيقة. وبعد المباحثات، تمّ تبادل الهدايا التقليديّة، حيث أهدى البابا للملك فسيفساء تصوّر البركة البابويّة في ساحة القديس بطرس، بالإضافة إلى وثائق بابويّة متعدّدة، بما في ذلك رسالته لليوم العالمي للسلام 2024.
أما الملك فقدّم منحوتة معدنيّة من الحروف العربيّة.
ووفق البيان الصادر عن الديوان الملكي الهاشمي، فقد أكد الملك عبدالله الثاني خلال اللقاء استمرار الأردن بدوره الديني والتاريخي في حماية ورعاية المقدسات الإسلاميّة والمسيحيّة بمدينة القدس، انطلاقًا من الوصاية الهاشميّة عليها.
وشدّد جلالته على ضرورة وقف هجمات المستوطنين المتصاعدة ضد الأهل في القدس الشريف، وفي قرى ومدن الضفة الغربية، محذرا من عواقب استمرار الانتهاكات الإسرائيلية على المقدسات في القدس. كما أكد جلالة الملك، بحضور سمو الأمير غازي بن محمد كبير مستشاري جلالة الملك للشؤون الدينية والثقافية والمبعوث الشخصي لجلالته، حرص المملكة على الحفاظ على الأماكن الدينية المسيحية ورعايتها، خاصة موقع عمّاد السيد المسيح (المغطس)، الواقع على الضفة الشرقية لنهر الأردن.
وتناول اللقاء التطورات الخطيرة في غزة، إذ نبه جلالته إلى أن الكارثة الإنسانية في القطاع تتطلب تحركًا فوريًا لوقفها، والتوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإغاثية بكميات كافية، وبجميع السبل الممكنة دون اعتراض أو تأخير.
وجدد جلالته التأكيد على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، لتقوم بدورها الإنساني ضمن تكليفها الأممي. وأعاد التأكيد على أنه لا بديل عن إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.