موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
الأب رفعت بدر برفقة الإعلامية كابي لطيف، أمام مبنى مونت كارلو الدولية، باريس
في برنامج "حوار" تستضيف كابي لطيف مدير المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن الأب الدكتور رفعت بدر للحديث عن زيارته للعاصمة الفرنسية وعن مشاركته في اللقاء الدولي الذي عقد في فرنسا لدعم الحج المسيحي لعام 2024 في الأردن بدعوة من رئاسة مزار سيدة لورد في فرنسا، وإشراف هيئة تنشيط السياحة الأردنية، وتم إعلان الأردن كضيف الشرف لهذا اللقاء السنوي الجامع.
تحدث الأب بدر عن زيارته لفرنسا مع وفود من مدراء الحج على هامش اللقاء في مدينة لورد الفرنسية، حيث أشار إلى أهمية دور الأردن كجزء من الأراضي المقدسة كأرض شهدت الأحداث كما ورد في الكتاب المقدس سواء في العهد القديم أم الجديد. وتحدث عن أهمية تاريخ المنطقة التي وصفها بمسارح للأحداث المكتوبة في الكتاب المقدس والتي هي مصدر اعتزاز كجزء من تاريخ المنطقة بين فلسطين والأردن وجنوب لبنان. وأكد بدوره على أن الحدود السياسية الحالية لا تستطيع أن تتجاوز التاريخ المشترك لمنطقة الشرق الأوسط، والتي قال بإنها منطقة مهبط الديانات بحكم الواقع والتاريخ وليست مجرد كلمة شاعرية.
الأب رفعت بدر برفقة الإعلامية كابي لطيف داخل استديوهات مونت كارلو الدولية، باريس
في سياق الحديث عن الأحداث السياسية قال الأب بدر إن الحرب ستنتهي يومًا ما، وتمنى أن يكون قريبًا ودعا إلى التفاؤل بهذا الخصوص. كما أشار إلى الألم الذي يعيشه من جراء الأحداث في غزة وأثنى على دور الكنيسة في غزة في حماية من لجأ إليها، مؤكدًا على أهمية دعوة مدراء الحج لتشجيع المجيء إلى الأردن من جانب التضامن مع شعب غزة وما يعيشه. فالزيارة ليست مجرد زيارة لأماكن مقدسة بل هي تضامن مع أهل الشرق الأوسط.
ذكر الأب بدر أن السائح الذي يزور الأردن أو فلسطين يأتي لزيارة منطقة هي مهبط لكل الديانات وأن هذا التلاقي للديانات هو دعوة للإنسان أن يحترم الآخر. وأشار في معرض حديثه إلى القدس كمدينة للديانات الثلاث وعاصمة للأديان. كما تحدث عن دور كنيسة القيامة في الترابط بين الديانتين المسيحية والإسلامية، وقال بإنها كنيسة للجميع حالها حال المسجد الأقصى والذي أشار إلى رفض المسيحين في العالم لأي اعتداء عليه. ثم ختم بالحديث عن رسالة عمّان عن التسامح بين الأديان في رسالة تعكس الواقع والمجتمع الأردني الذي يعيش فيه المسلم والمسيحي جنباً إلى جنب ما يعطي الحق للأردن أن يصدّر هذه الرسائل إلى العالم.