موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
اختتمت اليوم الثلاثاء، فعاليات الورشات التدريبية لبرنامجي (كايسيد للزمالة الدولية) و (هي للحوار) والذي ينظمهما مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) بالتعاون مع منصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي.
وركز المدرّبون عبر سلسلة من الندوات والجلسات على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي، وترسيخ التعايش واحترام التنوع وقبول التعددية ودعم المواطنة المشتركة.
ويعنى برنامج (هي للحوار) بتمكين مجموعة من القيادات النسائية في العالم العربي وتدريبهن على أسس ومبادئ الحوار، وتعزيز دورهن في الحياة العامة لمواجهة التحديات الاجتماعية.
ويمتد البرنامج لمدة عام واحد يمكّن المشاركات من تعلم وتطبيق مهارات الحوار بين أتباع الأديان، بهدف تمتين الوفاق الاجتماعي وتعزيز قيم العيش المشترك ومكافحة خطاب الكراهية وكسر القوالب النمطية في مجال الحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
أما (برنامج كايسيد للزمالة الدولية في المنطقة العربية)، فيركز على تعزيز مفاهيم الحوار بين أتباع الأديان في العالم العربي وتعزيز السلم، وإحداث التأثيرات الإيجابية، وبناء جسور من الشراكة القوية المستدامة.
ويستقطب البرنامج مشاركين من بعض المؤسسات الدينية والأكاديمية والمدنية الرائدة في المنطقة العربية، وأهَّل البرنامج أكثر من 100 زميل من 10 بلدان من جميع أنحاء المنطقة العربية.
وأكد المشاركون في الجلسات، أن الملتقى قدم تجربة فريدة من نوعها، وفتح آفاقا واسعة أمام تقبل الآخر، وتفعيل دور القيادات الدينية ونشطاء الحوار لتعزيز التعايش السلمي في المنطقة العربية. كما ثمّن مدير برامج المنطقة العربية في مركز الحوار العالمي (كايسيد)، وسيم حداد، احتضان الأردن هذه الجلسات، مشيراً إلى أن هذه الفعاليات ستعقد في عدد من الدول العربية، مما يسهم في غرس قيم الاحترام المتبادل في ظل الصراعات والنزاعات التي تعاني منها المنطقة.
وأضاف حداد، أنّ التحديات التي مرّت بها شعوب العالم خلال جائحة كورونا وما عقبها تنامي التوترات، أثبتت أهمية الدور الهام التي تقوم به مؤسسات القيم الدينية وقياداتها في الاستجابة للأزمات؛ وذلك يرجع إلى الثقة الكبيرة التي يتمتعون بها في مجتمعاتهم، مما يساهم في بناء السلام والتماسك الاجتماعي.
وعلى هامش الورشات والجلسات التدريبية، عقدت اللجنة التنفيذية لمنصة الحوار والتعاون بين القيادات والمؤسسات الدينية المتنوعة في العالم العربي، اجتماعهم الدوري الذي ركز على مناقشة استراتيجية عملها في العامين القادمين وعرض عن منهجية العمل وخطط تنفيذ البرامج في المنطقة العربية للعام الحالي ،اضافة إلى تنفيذ المبادرات التي تهدف إلى تعزيز الحوار وحل التحديات القائمة.
وشارك في الورشات 17 مشاركة من 5 بلدان عربية هي السعودية والعراق وسوريا ولبنان ومصر.
يذكر أن مركز الملك عبد الله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) هو منظمة حكومية دولية أسست من قبل الدول الأعضاء، وهي النمسا والسعودية وإسبانيا والفاتيكان بصفة مؤسس مراقب.