موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر
تمرّ الذكرى السنوية الثالثة عشرة للمذبحة الرهيبة والمريعة التي وقعت في كاتدرائية سيّدة النجاة للسريان الكاثوليك، في العاصمة العراقيّة بغداد، خلال القداس الإلهي بمناسبة عيد جميع القديسين، مساء الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول عام 2010، وأدّت إلى استشهاد الكاهنين الشابّين ثائر عبدال ووسيم القس بطرس، وكوكبة من 46 من المؤمنين.
ولهذه المناسبة، وجّه بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس يوسف الثالث يونان، رسالة إلى رئيس أساقفة بغداد والكهنة والمؤمنين في الأبرشيّة، قال فيها بـ"أنّها ذكرى مؤلمة، لكنّنا أبناء الرجاء بالرب يسوع، لذا نرفع أنظارنا إلى السماء، مناجين الرب وسائلينه أن ينهي محنة الإضطهاد التي يعانيها المسيحيون في شرقنا. ونسأله، وهو الرب القدير، والقيامة والحياة، أن يرحم نفوس شهدائنا وشهيداتنا، ويجعلهم ثمار المعونات والبركات والخيرات، على حدّ قول آبائنا السريان في تأمّلاتهم عن الشهداء: ’يشبه الشهداء الأشجار المغروسة على الينابيع، الأشجار تعطي الثمار، أمّا الشهداء فيمنحون المعونات‘".
أضاف: "إنّنا نتوجّه إليكم ونشارككم بالقلب والروح، مع الأحبّاء من أبناء أبرشيتكم وبناتها، وذوي الشهداء والجرحى من المؤمنين، وجميع المشاركين معكم في الذبيحة الإلهية التي ترفعونها في الكاتدرائية عينها، وفي مقدّمتهم سيادة أخينا الحبر الجليل مار يوحنّا بطرس موشي الجزيل الاحترام، رئيس الأساقفة السابق لأبرشية الموصل وتوابعها ومستشار الأبرشيّة، راحةً لنفوس هؤلاء الشهداء الأبطال الذين قدّموا ذواتهم ذبائح محرقة على مذبح محبّة الرب يسوع والإخلاص له والشهادة للإيمان به حتّى الموت، مقتدين به وهو القائل: "ما من حبٍّ أعظم من هذا، أن يبذل الإنسان نفسه في سبيل أحبّائه" (يوحنّا 15: 13)".
تابع: "كما نرجو معكم، يا أخانا صاحب السيادة مار أفرام يوسف عبّا، ومع جميع أفراد الإكليروس والمؤمنين، أن تكتمل دعوى تطويبهم لدى مجمع دعاوى القديسين في الكرسي الرسولي، كي نتمكّن من الاحتفال بإعلان تطويبهم ورفعهم على المذابح في أقرب وقت، ونحن فخورون ببطولتهم، وراسخون في الإيمان، وثابتون في الرجاء، لأنّ الرب الفادي وعدنا أن يبقى معنا في حياتنا ومماتنا، ووعده هذا لا ولن يخيب أبدًا!".
وخلص البطريرك يونان في رسالته إلى القول: "إلى الربّ يسوع نضرع كي ينشر السلام والأمان والازدهار في العراق، وينعم جميع مواطنيه، وبخاصّة أبناء شعبنا المسيحي، بالطمأنينة والاستقرار، بشفاعة والدته مريم العذراء سيّدة النجاة، وجميع قدّيسينا وشهدائنا الأبرار".