<p dir="RTL">افتتح معهد الطنطور المسكوني للدراسات اللاهوتية عام ١٩٧٢ تحقيقاً لرؤية قداسة البابا بولس السادس وبعض اللاهوتيين، إذ تم بناؤه على بقايا مستشفى كان قد أسسته جمعية فرسان مالطا الألمانية والإنجليزية والفرنسية.</p><p dir="RTL">يرحب المركز اليوم بالجماعات البروتستانتية والكاثوليكية والأرثوذكسية، فهو طريقة لمواصلة العمل الذي بدأه المجمع الفاتيكاني الثاني.</p><p dir="RTL"><strong>مكان للترحيب والدراسة</strong></p><p dir="RTL">يواصل المعهد اليوم الترحيب بالعديد من الأشخاص من جميع أنحاء العالم والذين أصبحوا لفترة وجيزة جزءًا لا يتجزأ من الجماعة المسكونية.ويستضيف المعهد بشكل خاص الطلاب الأمريكيين من جامعة نوتردام الواقعة في ولاية إنديانا، مع حرم جامعي في شيكاغو، إلينوي، الذين يدرسون عادة لفصل دراسي في جامعة بيت لحم أو في الجامعة العبرية في القدس.</p><p dir="RTL">وتعتبر مكتبة المعهد من أكبر المكتبات الأدبية في الشرق الأوسط، فهي تحتوي على أكثر من ٧٠ ألف كتاب.</p><p dir="RTL"><strong>برامج مبتكرة</strong></p><p dir="RTL">يقدم المعهد أيضا برامج تعليم تسمح باكتشاف الأراضي المقدسة بطريقة مختلفة جداً عن طرق الحج المعتادة، يمكن تلخيصها في ثلاث نقاط: اللقاء مع الآخر والمؤتمرات والزيارات في الأراضي المقدسة.فعلى سبيل المثال، من أجل التحضير لزيارة المسجد الأقصى، يحضر المشاركون مؤتمراً عن الإسلام ويلتقون بباحث جامعي مسلم يكون لهم دليلاً أثناء زيارتهم للحرم الشريف.</p><p dir="RTL">كما وتختلف هذه البرامج عن برامج الحج التقليدي، في كونها رحلة لتجديد الذات، فالمجموعات الزائرة لا تكتشف البلاد وتلتقي مع الآخر فحسب بل تقوم بإعادة اكتشاف الذات والنظر في علاقة المرء مع الله.لذلك، تستمر البرامج المقترحة من ثلاثة أسابيع حتى ثلاثة أشهر.</p><p dir="RTL">أما البرنامج الأخير الذي يتم تقديمه تحت عنوان &quot;اكتشاف الأرض المقدسة عبر عيون النساء&quot;، فهو يهدف إلى إعادة اكتشاف الديانات الثلاث والأراضي المقدسة من خلال حضور المرأة في الأرض المقدسة وفي الكتاب المقدس والدور الذي لعبته خلال تاريخ الأديان. مع هذا البرنامج، يأمل المعهد في جذب المشاركين من مختلف الخلفيات الدينية.</p><p dir="RTL">منذ عام ٢٠١٦ ، تم إنشاء شراكة بين المعهد المسكوني وإخوة مجتمع تيزيه.يخطط الأخ إميل من تيزيه لتنظيم وقت للصلاة أو التأمل في المعهد للفئة العمرية ١٨&ndash;٣٥ عامًا تماماً كالوقت الذي يتم تنظيمه كل عام في تيزيه.</p><p dir="RTL">يشير مدير المعهد فريديريك ماسون إلى أن &quot;معهد الطنطور هو دعوة من يرغب في عيش تأثير الله فينا، وفي عمل إيمان من خلال لقاء الآخر وترحيبه واحترامه واختلافه&quot;.</p>