موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
عدل وسلام
نشر الثلاثاء، ٣ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٠
مسلّحون يزرعون الرعب في وسط فيينا في "هجوم إرهابي"
الهجوم الجديد الذي وقع هذه المرّة في عاصمة أوروبية تشتهر بمستوى الجريمة المنخفض فيها، يأتي في مناخ متوتّر للغاية تشهده أوروبا منذ أسبوعين
شرطيان أمام دار الأوبرا في فيينا عقب إطلاق نار في 2 تشرين الثاني نوفمبر 2020

شرطيان أمام دار الأوبرا في فيينا عقب إطلاق نار في 2 تشرين الثاني نوفمبر 2020

أ ف ب :

 

زرع مسلّحون الرّعب، مساء الإثنين، وسط العاصمة النمساوية فيينا، حيث أطلقوا النار من رشاشاتهم في ستّة مواقع مختلفة من العاصمة النمسوية، في "هجوم إرهابي" أسفر عن ثلاثة قتلى، هم رجلان وامرأة، وسقوط عدد آخر من الجرحى، وقتل خلاله أحد المهاجمين برصاص الشرطة.

 

وقالت الشرطة النمساوية في حسابها على تويتر إنّه "حصل إطلاق نار في ستّة مواقع"، وقد شارك فيه "العديد من المشتبه بهم المسلّحين ببنادق". ووقعت عمليات إطلاق النار في وقت مبكر من المساء، قبيل ساعات من دخول إجراءات الإغلاق العام المرتبطة بكوفيد-19 التي اضطرت النمسا لإعادة فرضها في محاولة للسيطرة على الموجة الوبائية الثانية التي تمرّ بها البلاد.

 

وأعلن وزير الداخلية النمساوي كارل نيهامر، صباح الثلاثاء، أن منفذ هجوم فيينا الذي قتلته الشرطة كان من "أنصار" تنظيم "الدولة الإسلامية". وقال خلال مؤتمر صحافي "إنه شخص متطرف كان يشعر بأنه قريب إلى تنظيم الدولة الإسلامية".

 

وأوضح الوزير أن المحققين دخلوا إلى شقته بعد تفجير الباب بدون إعطاء المزيد من التفاصيل حول المهاجم. وتابع أن المهاجم "كان مدججًا بالسلاح" مع بندقية رشاشة وحزام متفجرات تبّين أنه وهمي. وأشار الوزير الذي كان أعلن أن مشتبهًا به على الأقل لا يزال فارًا، إلى أنه ينطلق من مبدأ أنهم كانوا "عدة" أشخاص لكن بدون تأكيد ذلك رسميًا. وقال إن المحققين يحاولون تحديد العدد "لأن النيران حصلت في مواقع مختلفة".


 

"مثير للاشمئزاز"

 

ودان المستشار النمسوي سيباستيان كورتز "الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز".

 

وقال كورتز في تغريدة على تويتر "نحن نجتاز ساعات عصيبة في جمهوريتنا"، مشدّدًا على أنّ "شرطتنا ستتعامل بحزم مع مرتكبي هذا الهجوم الإرهابي المثير للاشمئزاز (...) لن نرضخ للإرهاب وسنحارب هذا الهجوم بكل ما أوتينا من قوّة".

 

وفي باريس قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تغريدة على تويتر بالفرنسية وبالألمانية "نحن الفرنسيين نشاطر الشعب النمساوي مشاعر الصدمة والألم (...) بعد فرنسا، ها هو بلد صديق يتعرّض للهجوم. إنّها أوروبا خاصّتنا. على أعدائنا أن يدركوا مع من يتعاملون. لن نتنازل عن شيء".

 

بدوره أعلن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أنّ الاتّحاد الأوروبي "يدين بشدة الهجوم المروّع" في فيينا، واصفًا إياه بـ"العمل الجبان". وقال ميشال في تغريدة على منصة تويتر إنّ "أوروبا تدين بشدة هذا العمل الجبان الذي ينتهك الحياة وقيمنا الإنسانية. أتعاطف مع الضحايا ومع سكّان فيينا بعد الهجوم المروّع هذا المساء. نحن نقف إلى جانب فيينا".

 

بدوره أعرب وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل عن "صدمته وتأثره" جرّاء هذه "الهجمات"، واصفًا في تغريدة الاعتداء بأنّه "عمل جبان وعنيف وحاقد. أتضامن مع الضحايا وعائلاتهم ومع سكّان فيينا. نحن نقف إلى جانبكم".

 

من ناحيته قال رئيس البرلمان الأوروبي الإيطالي دافيد ساسولي في تغريدة على تويتر إنّه "في كلّ أنحاء قارّتنا، نحن متّحدون ضدّ العنف والكراهية".