صاحب الغبطة،

نحن أعضاء مجلس الأساقفة اللاتين في المناطق العربية، نعرب عن فرحتنا بتعيينك كردينالاً كما أعلنه الحبر الأعظم البابا فرنسيس يوم الأحد 9 تموز، فإن أسقف كنيسة روما، الذي "يرأس جماعة المحبة الشاملة" (نور الأمم 13)، يدعو أسقف الكنيسة الأم إلى التعاون معه في رسالته كراع للكنيسة الجامعة.

في بداية خدمتك كبطريرك القدس للاتين، وبينما كنت واقفًا بين الجلجلة والقبر الفارغ، وجهت هذه الكلمات إلى المؤمنين: بالتأكيد هو أيضًا صليب، صليب يحمل بفرح ثمار الخلاص في كل مكان وزمان. لذا، فإن تعيينك كردينالاً دعوة أخرى لبث روح الفرح في الآخرين.

ستنصبون عشية سينودس الأساقفة "من أجل كنيسة سينودسية: شركة، مشاركة، رسالة" لرتبة الكارديناليّة. اسمح لنا أن نعبّر عن توقعاتنا: السعي إلى تعزيز الشركة أكثر فأكثر بيننا نحن أساقفة الكنائس، وتحديد طرق جديدة للمشاركة في السير معًا في عالم متغير، وتشجيع بعضنا البعض حتى تصبح رسالتنا أخوة حقيقية، الحوار الصادق مع الجميع، والقُرب من المعانين، والشجاعة للوصول إلى أولئك الذين هم على هامش الكنيسة والمجتمع.

لم نعتد على دعوتكم نيافة الكاردينال، لكن تواضعكم يسمح لنا بدعوتكم: سيدنا. سيدنا، تهانينا على تعيينك كردينال وأطيب التمنيات لرسالتك الجديدة من أجل خير الكنيسة الجامعة. نرافقكم بالصلاة. مبروك.