موقع أبونا abouna.org - إعلام من أجل الإنسان | يصدر عن المركز الكاثوليكي للدراسات والإعلام في الأردن - رئيس التحرير: الأب د.رفعت بدر

الرئيسية /
ثقافة
نشر الثلاثاء، ٢١ نوفمبر / تشرين الثاني ٢٠٢٣
متحف متروبوليتان يستعرض تأثير بيزنطة على الفن الإفريقي المسيحي

أ ف ب :

 

يعرض متحف متروبوليتان للفنون، في نيويورك، 200 عمل تعود إلى العصور القديمة والوسطى، منها فسيفساء، وجداريات، ومجوهرات ومخطوطات تعكس ألف عام من تأثير الإمبراطورية البيزنطية على المجتمعات المسيحية في مصر وتونس وإثيوبيا.

 

ويجمع المتحف أحجارًا كريمة من إفريقيا، وآسيا وأوروبا لمعرض "إفريقيا وبيزنطة" الذي افتتح، الأحد، ويستمر حتى 3 آذار المقبل. ويسلط معرض "إفريقيا وبيزنطة" الذي يجمع كنوزًا فنية ودينية وأدبية وأثرية، الضوء على تأثير الإمبراطورية البيزنطية من عاصمتها القسطنطينية، التي كانت بيزنطة سابقًا وتسمى الآن إسطنبول، على المسيحية التي انتشرت في القرن الإفريقي من القرن 4 إلى 7.

 

الرئيس التنفيذي لمتحف متروبوليتان للفنون، ماكس هولاين، قال في بيان صحافي، إنّ: الهدف من هذا المعرض، تعميق معرفتنا بالفن البيزنطي والفن المسيحي المبكر، في إطار رؤية أوسع للعالم".

 

ومن جانبها، اعتبرت القائمة على المعرض، أندريا آشي، أن "المعرض يوضح كيف ازدهرت المجتمعات المختلفة المرتبطة ببيزنطة داخل الإمبراطوريات والممالك الإفريقية، خلال أكثر من ألف عام، خاصة في الحضارات المسيحية الإفريقية الأولى".

 

 

تأثير بيزنطة على فنون المجتمعات

 

كما تشهد أعمال أخرى محفوظة على نحو استثنائي، وتعود إلى الفترة الممتدة من القرن 8 إلى القرن 15، على تأثير بيزنطة على فنون المجتمعات والممالك المسيحية في تونس ومصر وإثيوبيا والسودان حتى سقوط القسطنطينية عام 1453.

 

وأشار المتحف، إلى أن "القطع التي يشملها المعرض تستكشف الروابط بين المجتمعات الثقافية والمتعددة الأديان من البحر الأبيض المتوسط حتى البحر الأحمر، وتمزج بين التقاليد اليونانية والرومانية والبيزنطية والمسيحية واليهودية".

 

وزيرة الشؤون الثقافية التونسية، حياة قطاط القرمازي، قالت لوكالة "فرانس برس"، إن: "هذه القطع تُظهر للعالم التراث الثقافي الغني لتونس، الذي هو نتيجة مزيج من الحضارات المختلفة التي احتلت البحر الأبيض المتوسط، وذلك إلى جانب خلفية إفريقية محلية".

 

وأثنى المطران الأرثوذكسي داميان، من دير سانت كاترين في سيناء، على المعرض، قائلاً إنّ: "هذا المعرض يُقدم لنا فرصة للتذكير بعالمية بيزنطة التي كانت توفر الحرية والوحدة والمصالحة والاحترام والسلام.. السلام الذي نحتاج إليه بشدة في عالمنا اليوم".